حقائق24
أكد عبد النبي إدسالم، الإعلامي البارز بالقناة الأمازيغية ومقرر اللجنة النقابية لذات القناة المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية للصحافة المغربية في تصريحات ادلى بها لـــ”حقائق 24″ أن القناة الأمازيغية تتخبط في العديد من المشاكل والإختلالات، وفي مقدمتها غياب هيكلة حقيقية، بالإضافة إلى التمييز الذي تعاني منه كما يعاني منه صحافييها بالمقارنة مع بقية القنوات المغربية، وأضاف إدسالم أن وضعية القناة لم تشهد أي تطور يذكر على الرغم من كل الوعود الرسمية بل على العكس فبالمقارنة مع انطلاقة القناة ثمة تراجع واضح في سيرها، وشدد ذات المتحدث على ضرورة أن تتوفر القناة الأمازيغية على استقلالية مالية وتتم معالجة المشاكل المطروحة على مستوى هيكلتها. وهو الأمر الذي عجل بالاشتغال على تقرير مفصل حول وضع القناة سيرفع إلى الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة، فيصل العرايشي، بطلب منه يردف إدسالم.
جدير بالذكر أن وضعية القناة الأمازيغية منذ إطلاقها سنة 2008 لم تشهد حسب العديد من المتتبعين أي تغيير يذكر، على الرغم من كل الوعود التي صدرت عن مختلف المسؤولين بخصوص توفير الموارد والإمكانيات وزيادة ساعات البث التي لا تتجاوز ست ساعات يوميا. إلا أن واقع الحال يفيد أن لا شيء من ذلك تبلور على أرض الواقع. وهو ما دفع بالعديد من الفاعلين الأمازيغ إلى توجيه أصابع الاتهام للدولة بمواصلة التمييز ضد الأمازيغية. خاصة وأن وضعية الأمازيغية في باقي المجالات لا تختلف عنها في الإعلام حتى مع مضي خمس سنوات على ترسيم الأمازيغية.
تبقى الإشارة إلى أن مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط قد شهد مؤخرا تشكيل مكتب اللجنة النقابية لقناة تمازيغت، حيث تم انتخاب الإعلامي إبراهيم باوش رئيسا وعبد النبي إدسالم مقررا، كما انتخب كمستشارين كل من الحسين بوالزيت، حفصة الصرايدي، زهرة المحجوبي، خالد السنوسي، نادية السوسي، هاشم السعداوي، سمير المقدم.