في لقاء خاص مع مجلة “حقائق مغربية“، أكد رافائيل لوزون، رئيس اتحاد اليهود الليبيين أن “العديد من الاتصالات، واللقاءات قد جمعت بين ساسة ليبيين وإسرائيليين في غضون السنوات الأخيرة”، ففي سنة 2017 مثلا، يضيف لوزون “أشرفت بشكل شخصي على تنظيم مؤتمر كبير في جزيرة رودس اليونانية، حيث تمكنت من إقناع وزراء إسرائيليين، بعضهم من أصل ليبي، بالمشاركة فيه، والالتقاء بوزراء ليبيين، كما تأتى لي لاحقًا تنظيم اجتماعات سرية أخرى، وهو الأمر ذاته الذي أشتغل عليه حاليًا”.
لكن ومع ذلك، يردف مستدركا “لا يمكن للعلاقات بين ليبيا وإسرائيل أن تتطور، ما لم يحصل الاستقرار في ليبيا”. ذلك لأن الحكام الحاليين في ليبيا، حسب القيادي اليهودي الليبي ذاته “لا يزالون تحت تأثير، بل وتحت تهديد المتطرفين الإسلاميين”. وكشف لوزون، في حديثه إلى “حقائق مغربية” أن “عددا كبيرا من الليبيين، منهم السياسيون، والدبلوماسيون، وأهل الثقافة، يؤكدون لي دائما في اتصالات خاصة، أنهم يؤيدون تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن لا أحد يستطيع الجهر بذلك علانية”.
وعلى صعيد متصل، أعرب رفائيل لوزون عن أمله في “أن يكون ثمة ليبيون مسلمون وليبيون يهودا مثلي، يؤمنون بضرورة التوصل إلى تفاهم بيننا، حتى نتمكن من تحقيق التقارب بيننا. لذلك صار لزاما علينا أن نركز على ما يجمعنا، لا على ما يفرقنا”. ذلك لأن ليبيا، في نظره تحتاج إلى جميع أبنائها، ومنهم أفراد طائفتها اليهودية، الذين يبلغ عددهم حاليا “حوالي 145 ألفا. أغلبهم في إسرائيل، فيما يستقر الباقي في إيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة. لكنهم رغم ذلك ما يزالون مصرين على المحافظة على هويتهم الليبية”.