أفضت تحقيقات تمهيدية وتفصيلية في شأن وشاية مجهولة إلى اكتشاف “بعث” ميت من قبره وإنجاز وكالة باسمه وتفويت سيارات، ووصلت القضية إلى غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، التي سيمثل المتهمون أمامها في 27 مارس الجاري.
وأوردت يومية “الصباح” أن الفضيحة المدوية سقط فيها موظف بمقاطعة سيدي عثمان بالبيضاء، وسائق سيارة أجرة بالقصر الكبير وتاجر بمكناس وآخر بالخميسات كما يجري البحث عن وسيط خامس، إذ تلقت مصالح الأمن بعاصمة زمور وشاية فصل فيها كاتبها معطيات عن طريق تزوير وكالة شخص متوفى وتفويت ثلاث سيارات باسمه بالتنسيق مع موظف العاصمة الاقتصادية.
وأضافت نفس الجريدة أنه بعدما تتبعت الضابطة القضائية مسار السيارة الأولى تبين أنها بيعت بوكالة موقع عليها بالتزوير بعد مرور سنتين على وفاة صاحبها، كما تبين أن السجل الممسوك بمقاطعة سيدي عثمان التي جرى تصحيح إمضاء الوكالة فيها، منح لها رقم ترتيب بالسجل.
الأبحاث التي بوشرت في النازلة، تقول الصحيفة، بينت ألا علاقة لها بالرقم الترتيبي لبيع سيارة، ليقف المحققون على تزوير طال إنجاز الوثيقة المستعملة في التفويت، كما تبين أن إطارها الحديدي مزور وذلك بعد إنجاز الخبرة التقنية.
وتوبع المتهمون بجرائم التزوير في محرر عمومي واستعماله والنصب والمشاركة في ذلك، وتزييف رقم ترتيبي المركبة ذات محرك والاستعمال التدليسي لشهادات جرى تسجيلها وتقديم معلومات كاذبة ومضللة حين طلب تسجيلها والمشاركة في ذلك وحيازة بضاعة خاضعة لمبرر الأصل دون سند صحيح.