خرج وزير العدل عبد اللطيف وهبي عن صمته، إزاء الاتهامات الخطيرة التي وجهت له من قبل عبد الإله بنكيران الأمين العام “العدالة والتنمية”، والتي وصلت إلى حد اتهامه بأنه وزير “الفساد”.
وأوضح وهبي في تصريحات صحفية أنه إذا كان موضوع الفنادق الذي أثار كل هذه الزوبعة خلق كل هذا الاستفزاز عند عبد الإله بنكيران، لماذا عندما كان رئيسا للحكومة لم يضع قانونا بهذا الخصوص، وينتهي الموضوع بفرض عقد الزواج للولوج للخدمات الفندقية.
وأضاف” لماذا لم يمنع القمار وغيرها علما أنه كان رئيس الحكومة ويملك أغلبية كبيرة، فقط عندما جاء وهبي يهاجمه لأنه يتكلم بحرية وصراحة”.
وتابع ” عندما كان بنكيران رئيسا للحكومة كان الإسلام اللايت وعندما أصبح خارج الحكومة أصبح متشددا”.
وقال وهبي إنه سكت عن بنكيران كثيرا لأنه ليس من صفات المسلم إذا خاصم فجر، علما أنه يحفظ للصداقة ودها ولا يريد أن يدخل معه في هذا النقاش.
واعتبر أن بنكيران تجاوز كل الحدود، فأن يصدر حزب كان يرأس الحكومة لولايتين متتاليتين بيانا حول تصريح، فهذا يعني أن هؤلاء الناس وصلوا إلى الدرك الأسفل في الثقافة السياسية، على حد تعبيره.
وزاد ” أعضاء العدالة والتنمية يعرفونني شخصيا ويعرفون قناعاتي الدينية، والآن يبحثون عن أي مبرر للإساءة لي ودفع الآخرين إلى الإساءة لعائلتي”.
وأكمل بالقول ” لا يكفر مؤمن بمعصية ولا يمكن تكفير شخص يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، ومن كفر مسلما يوحد الله فهو كافر”، مسجلا أن “البيجيدي” يرجع الأمر لوجود مشكل بين جهة ما والدعوة الإسلامية، علما أننا كلنا مسلمون وطبيعي جدا أن يكون بيننا “مسلمون عصاة”، مستغربا كيف يهاجم بكم هائل من الاتهامات فقط لأنه قال جملة بحسن نية وهو يمزح عندما ردد أن الشيطان لا يمكن أن يكون شاهدا أمام قاض دنيوي.