عمال الإنعاش الوطني .. “خدّام الوطن” المنسيون

عمال الإنعاش الوطني، هم عمال يتم توظيفهم من طرف الإدارات العمومية والجماعات الترابية، ويشتغلون في ثلاثة قطاعات، وهي النظافة، والصحة، والإدارة العمومية، بدون عقود عمل، ويتوصلون بأجورهم الهزيلة (2100 درهم ) نقدا على رأس كل شهر، ومنذ سنوات وهم يطالبون بالإدماج في الوظيفة العمومية، لكن وزارة الداخلية ترفض ذلك.

الخطير أنّ عمال الإنعاش الوطني لا ينظمهم أي قانون من القوانين المعمول بها بخصوص الأجراء المغاربة، سواء في القطاع الخاص أو العام (عطل، أجور، تعويضات، معاش…). ونظرا لحرمانهم من الحق في التقاعد، فإنهم يشتغلون بين سن 18 سنة إلى ما فوق السبعين سنة أحيانا .

يتقاضى عمال الإنعاش أجرتهم دون احتساب أيام السبت والأحد، رغم اشتغالهم طيلة أيام الأسبوع في غالب الأحيان وحتى خارج أوقات العمل، وتتراوح بين 18 يومًا و22 يوما و24، حسب تقدير المسؤول المباشر، ودون الخضوع إلى ضوابط واضحة.

معظم هؤلاء العمال فضلوا اللجوء إلى العمل في الإنعاش الوطني، ولو بتلك الشروط المجحفة واللا إنسانية بديلا عن التسول، أو السرقة أو امتهان حرف أكثر انحطاطا للكرامة الإنسانية، وانخرطوا في العمل في كل المجالات، داخل الإدارات العمومية، يكنسون الطرقات، يعملون في الحدائق العمومية، يعملون في كل مجال يعتبره المسؤولون المحليون أنه عمل خاص بفئة معينة من محتاجي البلاد.

 

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *