جواد شحموط
شهدت الطريق الرابطة بين القصر الكبير والعرائش صباح الثلاثاء 19 نونبر حادثًا مأساويًا أودى بحياة الطالب (ع. ق)، البالغ من العمر 17 عامًا، والذي كان يدرس بالسنة الأولى بشعبة الاقتصاد بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش. وقعت الحادثة عندما كان الطالب يستقل حافلة عمومية متجهة من القصر الكبير إلى العرائش. وبسبب ظروف غير آمنة، سقط الطالب بالقرب من باب الحافلة المفتوح، مما أدى إلى دهسه تحت عجلاتها ووفاته فورًا قبل وصول فرق الإسعاف.
ترك هذا الحادث أثرًا عميقًا في نفوس الطلبة الذين يعانون يوميًا من مشكلات النقل العمومي، حيث اشتكوا من تهالك الحافلات وغياب الالتزام بمعايير السلامة. هؤلاء الطلبة، الذين يكافحون للوصول إلى الكلية في ظروف صعبة، يجدون أنفسهم في مواجهة خطر دائم بسبب الإهمال وقلة الاهتمام بقطاع النقل.
تدعو هذه الحادثة إلى وقفة تأمل حقيقية من قبل المسؤولين عن قطاع النقل العمومي، حيث تبرز ضرورة اتخاذ خطوات جادة لتحسين الخدمات. ويشمل ذلك صيانة الحافلات، ضمان التزام السائقين بإجراءات السلامة، وتوفير وسائل نقل إضافية لتخفيف الضغط عن الطلبة.
كما أن الجهات المعنية يجب أن تولي أهمية خاصة لتطوير البنية التحتية والرفع من جودة النقل في المناطق التي تعتمد بشكل أساسي على الحافلات العمومية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للهيئات الطلابية ومنظمات المجتمع المدني لعب دور في الضغط على الجهات المعنية لإيجاد حلول فعالة، وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.
