أشرف كانسي
في إطار سلسلة لقاءات “ماستر كلاس”والورشات، التي أطلقتها جمعية AGON بشراكة مع المجلس الجماعي القليعة وبتنسيق مع مؤسسة أجيال سوس الخصوصية القليعة، استضاف فضاء جماعة القليعة أمس السبت 21 دجنبر 2024، الفنان المسرحي ”حسن بديدة” في لقاء مفتوح مع شباب وطلبة جماعة القليعة.
ويندرج هذا اللقاء المفتوح في سياق برنامج ” الحل كاين في المسرح ” الذي يستهدف فئات الشباب المنخرط في البرنامج منذ حوالي شهر ونصف، كما أنها فتحت في وجه العموم للاستفادة من تجربة الفنان في المسرح لأزيد من أربعة عقود.
وتحدث ضيف اللقاء الفنان حسن بديدة، عن جانب مهم من مسيرته الفنية والإبداعية، سواء كمسرحي أو ممثل سينمائي، وهي التجربة التي أثمرت فيضا من الأعمال الفنية المتميزة سواء في السينما او المسرح او التيلفزيون، وكذلك تحدث عن أهم أعماله ولم يبخل في تقاسمه مع الحضور مجموعة من النصائح في اطار تكوين الشخصية الفنية بمواصفات ابداعية خلاقة.
يعتز الفنان ”بديدة” بتجربته في المسرح الطلائعي لأنها التجربة الأم في مشواره الفني، فقد تعدت كونها فرقة مسرحية إلى تجربة رائدة ومؤسسة للتكوين المسرحي . توقفت الفرقة مرحليا بحكم انخراط أعضائها في تجارب إبداعية أخرى أو بسبب ارتباطات مهنية ، وعاودت الظهور بنفس جديد وبرؤية فنية جديدة .
اشتهر ”بديدة” بمساعدته مجانا للمخرجين الشباب في بداياتهم الفنية، حيث قام بتأطيرهم مسرحيا وإرشادهم وإعداد الممثلين ، كما وضع تجربته الخاصة في الميدان رهن إشارتهم من منطلق أنه تعلم بدوره الكثير من أسرار الفن المسرحي على يد رواد آخرين كعبد القادر عبابو وبدور حسان وغيرهما.
إن حضوره بتراب جماعة القليعة مع رواد الثقافة والمسرح ومختلف الفعاليات الجمعوية والسياسية هو بمثابة تكريم لممثل عصامي فذ ومعطاء وخدوم ، ظل بتواضعه الملحوظ بعيدا عن الأضواء كغيره من كبار الفنانين، ولتجربة فنية في المسرح والسينما جديرة بالإحترام .
كما تميز هذا الحدث الفني حضور العديد من الفنانين الممارسين ومجموعة من الأطر في قطاع الثقافة بجهة سوس ماسة، إضافة الى حضور رئيس المجلس الجماعي القليعة وبعض أعضاء المجلس الجماعي وفعاليات جمعوية وحقوقية بجماعة القليعة .
وتجدر الإشارة أن المسرحي ”حسن بديدة” ممثل مغربي من مواليد عام 1960 بالدار البيضاء، عاش مرحلة الطفولة في مدينة مراكش وبها كانت بداياته الفنية من خلال تقديم أعمال مسرحية على خشبة دار الشباب مع جمعية الوعي للثقافة والفن، في هذه المرحلة تعلم أبجديات الفعل المسرحي، مما فتح له طريق الأضواء إلى جمهور المغربي، خصوصًا بعد دوره المتميز والتلقائي في فيلم هم الكلاب (2013)، ثم في مسلسل ساعة في الجحيم مع ياسين فنان في نفس السنة، لتتوالى مناسبات ظهوره للجمهور بعد ذلك مثل مسلسل كنزة فالدوار (2014) وفيلم البحر من ورائكم (2014)، شبهه النقاد بالممثل القدير الراحل محمد الحبشي باعتباره رائد مدرسة التعبير بحركات الجسم وتقاسيم الوجه والصمت والكلام.