جواد شحموط
ألقى الأستاذ أحمد شحموط، يوم السبت 22 مارس 2025 الموافق لـ 21 رمضان 1446، درسًا وعظيًا بمسجد أهل الماء تناول فيه فضائل العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وأهمية الاجتهاد فيها. وقد شهد الدرس حضور شباب ورجال المدشر الذين حرصوا على الاستفادة من هذه الموعظة الروحية القيّمة.
افتتح الأستاذ شحموط درسه بتذكير الحاضرين بمكانة شهر رمضان، موضحًا أنه أعظم شهور السنة، ومشيرًا إلى أن الأيام المتبقية منه هي أفضل أيامه وأبركها، مما يستوجب مضاعفة الجهد في الطاعات والعبادات. وأكد أن هذه الأيام المباركة فرصة عظيمة للتقرب إلى الله ونيل مغفرته ورضوانه.
ثم أشار إلى اجتهاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر، مستشهدًا بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها: “إذا دخلت العشر الأواخر شد مئزره، وأيقظ أهله”، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على تكثيف العبادة في هذه الأيام وإشراك أهل بيته فيها.
وتناول الأستاذ فضل ليلة القدر، التي وصفها بأنها “ليلة الجائزة الكبرى” لما تحمله من بركات وخيرات، إذ تتنزل فيها الملائكة وتُقدّر فيها أحداث العام المقبل. واستشهد بقوله تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة مباركة”، مشيرًا إلى عظمة هذه الليلة التي هي خير من ألف شهر. وذكر حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، التي سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء المستحب في ليلة القدر، فأجابها: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني.”
ودعا الأستاذ أحمد شحموط المصلين إلى الإكثار من الأعمال الصالحة خلال العشر الأواخر، مثل قراءة القرآن، والدعاء، وإفطار الصائمين، والإنفاق في سبيل الله، مستشهدًا بكرم النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان أجود الناس، خاصة في شهر رمضان. وبيّن أن الصدقة لها أجر مضاعف في هذا الشهر الفضيل، إذ تُرفع إلى الله قبل أن تصل إلى يد المحتاج.
واختتم الأستاذ درسه بالدعاء الصالح، سائلاً الله أن يعين الحاضرين على اغتنام هذه الأيام المباركة، وأن يبلغهم ليلة القدر ويمنّ عليهم بالخيرات والمغفرة. كما رفع أكف الضراعة بالدعاء لأمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله، بأن يحفظه ويؤيده، وينعم عليه بالصحة والعافية.