وطنية

دنيا بوتازوت ترد على منتقديها ” مالي قاتلة كينيدي “

قالت الممثلة دنيا بوطازوت إن قضيتها مع خولة النخيلي أخذت أبعادا أكبر منها وحاولت جهات عديدة الركوب عليها، وكشفت بوطازوت عن تفاصيل الاعتداء وأشياء أخرى تجدونها ضمن الحوار التالي الذي أنجزه الزميل عزيز المجدوب، والمنشور في عدد اليوم (الجمعة) من يومية “الصباح”.

ـ كثر الحديث عن قضية الاعتداء الذي تعرضت له، دون أن يسمع الناس لك صوتا بخصوص تفاصيل ما حدث؟
ـ ساءني كثيرا ما تابعته على العديد من المواقع الالكترونية، وما تعرضت له من جلد وتنكيل على مواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة أن رد فعل الكثير من الناس كان أكثر وقعا من الضربة التي تعرضت لها وتبعاتها الجسدية والنفسية. وجدت نفسي في قلب مؤامرة دخلت عليها جهات كثيرة حاولت الركوب على الحدث، ونفخت فيه ليأخذ أبعاد متفرعة، بعضها انتقامي بدافع الحسد والغيرة، والبعض الآخر دخلت فيه اعتبارات لا قبل لي بها.

ـ نريد أن نعرف منك بالضبط ماذا وقع يوم الحادث حتى أخذت الأمور هذا المنحى؟
ـ يوم الحادث قصدت إحدى المقاطعات بحي التشارك من أجل المصادقة على بعض الوثائق، وهو الحي الشعبي الذي ترعرعت فيه وما زلت مرتبطة به. كانت الساعة تشير إلى الواحدة والنصف زوالا، واخترت هذا التوقيت عمدا لأن الحركة بالمقاطعة تكون قليلة، وحتى يتسنى لي قضاء أغراضي الإدارية بهدوء، تبادلت التحايا مع بعض المواطنين الذين تعرفوا علي ومنهم من أعرفهم بحكم أنني ابنة ذلك الحي، وتسلمت مني إحدى الموظفات وثائقي، وانتحيت جانبا في أحد أركان بناية المقاطعة بشكل لا أظهر فيه للناس، حتى لا أتسبب في مزيد من الضجيج إثر طلبات الصور التذكارية وهي المسألة التي لا أنزعج منها أبدا لكن بحكم وجودي في مرفق إداري حاولت ما أمكن تفاديها. انتظرت حتى تمت المصادقة على وثائقي، ولما تسلمتها تناهى إلى سمعي صوت المدعوة خولة وهي تقول إلى مرافقة لها “كايشوفو الفنانة وكاينساو المواطنين يخ تفو” لم أتمالك نفسي فعدت إليها وخاطبتها بهدوء “إيلا كنت مواطنة، را حتى حنا مواطنين، بل ومواطنين نافعين لبلادنا، إيلا كنت انت مازال صغيرة” فعقبت خولة بعبارة وصفتني فيها ب”الحمارة”، فكان طبيعيا أن أعود إليها وأطلب منها ترديد ما قالته، فاغتنمت اقتراب وجهيي منها فعاجلتني بضربة على أنفي، قبل أن تمد يدها في اتجاه شعري ووجهي، فحاولت درأها عني، لكنني سقطت فاقدة الوعي وتقيأت دما بفعل تأثير الضربة.

ـ لكن الكثيرين قالوا، نقلا عن شهود عيان، إنك أيضا صفعتها ومسكتها من شعرها؟
ـ أنا أقول لك إن الضربة التي تلقيتها لم تترك لي فرصة الدفاع عن نفسي، كما أنه كيف يعقل أن أمسكها من شعرها وهي ترتدي الحجاب، هذا هراء…. وأضيف أنه بعد أن سقطت أرضا مضرجة في دمائي، حاولت خولة الانسحاب إلا أن أحد الموظفين حال دون ذلك فصرخت فيهم “لماذا تعاملونني كمجرمة؟”. بعدها حضرت سيارة الإسعاف، متأخرة بأزيد ن ساعة، فنقلت إلى المستشفى، في الوقت الذي أخذوا فيه خولة إلى أقرب مخفر للشرطة، وبعد الفحوصات وصور الأشعة تبين أنني أصبت بكسر مزدوج في الأنف يتطلب عملية جراحية عاجلة.

ـ كيف اهتديتم إلى مسطرة الصلح، وهل فكرت في مسامحتها منذ البداية؟
ـ خلال اللحظة التي كنت على وشك إجراء العملية الجراحية، قدمت والدة خولة طالبة “المسامحة” والصلح، فطلبت منها إحدى قريباتي تأجيل الحديث في الموضوع، ريثما أخرج من غرفة العمليات، وفي مساء اليوم نفسه اكتشفت أن القضية أخذت أبعادا أخرى، وظهرت على الخط جهات فيسبوكية تطلب محاكمتي ومقاطعتي “بحال إيلا عندي شركة تاع النبك”، ناسين أنني أيضا مواطنة ابنة الشعب، وما زلت أنتمي إليه، وكيف عشت الفقر المدقع في طفولتي وخلال دراستي، وكافحت حتى أصنع اسما لي، بل منهم من يعتقد أنني مليارديرة والواقع أنني ما زلت أؤدي أقساط قرض شقتي وسيارتي، وفوق كل هذا يعتقدون أن الفنان شيء آخر غير البشر لا مشاعر له ولا انفعالات، بإمكانه أن يسمع السباب عنه ويغض الطرف عنه… وحتى أكون صريحة معك ففكرة الصلح لم تكن واردة لدي خاصة لكن بعد تدخل مجموعة من الأصدقاء والإعلاميين قبلت أن أسامح خولة، واستجبت لنداء القلب رغم أنني أديت الثمن غاليا إزاء هذه الحادثة التي لم أكن مخطئة فيها، كما أنه ظهر لي أن جهات سياسية حاولت استغلال القضية لصالحها وجعل خولة بطلة، بل إنني لو كنت أعرف أن هذه الأخيرة متحزبة أو لها علاقة بجهة سياسية لما سامحتها.

ـ وهل ندمت على مسامحتك إياها؟
ـ ليس إلى هذه الدرجة، لكن بمسامحتي لها طلبت أجر الآخر ة بالمعنى الديني، ومن أراد أن يصطاد في الماء العكر ويطلب أجر الدنيا فحسبي الله ونعم الوكيل فيه.
ـ هل فعلا فوتت عليك هذه الحادثة مشاريع فنية كنت مقبلة عليها وهل فعلا تخلى عنك بعض المستشهرين؟
ـ تصادفت هذه الحادثة مع أول يوم تصوير لأحد الأعمال الرمضانية عبارة عن “سيتكوم” لكن لا شيء تغير إذ الأمر ما زال يتوقف على تطورات حالتي الصحية، ولحسن الحظ أنني صورت عملا قبله عبارة عن “كبسولة” قد أظهر فيها خلال رمضان، أما بالنسبة إلى المستشهرين فلا أحد فسخ عقده معي أو تخلى عني، “علاه مالي قاتلة كينيدي”، فأنا إنسانة بسيطة جدا ولست كما يريدون تقديمي إلى الناس.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى