حقائق24
أمين السالمي
قرر “ائتلاف تامونت” طرد شاكر أشهبار، رئيس حزب التجديد والإنصاف، من الائتلاف الذي يضم شخصيات سياسية وثقافية وحقوقية ونقابية بارزة في الحركة الأمازيغية.
وعزا الائتلاف طرد رئيس حزب “التفاحة”، في بيان تداولته مصادر إعلامية بنسخة منه، لعدم تصريحه قانونيا بأعضاء المجلس الوطني والمكتب السياسي لدى السلطات المعنية، ورفضه الكشف عن الوضعية المالية والإدارية للحزب، مع التهرب من تقديم التقريرين المتفق عليهما حول أشغال المجلس الوطني والمكتب السياسي ومن إصدار البلاغين حول أشغالهما.
وأورد البيان نفسه، أن شاكر أشهبار “تراجع عن كل القرارات المتخدة في نهاية أشغال المكتب السياسي، وخاصة توزيع المهام (نواب الرئيس والمتحدثين باسم الحزب)، والتنكر للجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي المقررعقده في 28 ماي الحالي، المنبثقة من المكتب السياسي لـ14 ماي”.
وأكد أعضاء “ائتلاف تامونت” أن قرار إصدار بلاغ في موضوع تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول أوضاع حقوق الإنسان في المغرب “كان قرارا انفراديا من طرف شاكر أشهبار، ولم يطرح للنقاش من طرف هياكل الحزب ولا يلزمنا”، مع تأكيدهم على احتفاظهم بحقهم في القيام بالإجراءات القانونية والقضائية في الموضوع، وذلك تطبيقا للإتفاق المشترك مع رئيس الحزب، والذي يتضمن “تغيير اسم الحزب ورمزه وكذا أرضيته بواسطة مؤتمر استثنائي، إضافة إلى تدعيم هياكله الوطنية بأعضاء من تامونت”.
وأعلن ائتلاف تامونت استمراره في “الدينامية الفكرية والسياسية التي خلقتها وطنيا من أجل المساهمة في تدبير جماعي لأمور البلاد”، و”تمسكه في حقه في إنشاء منظمة سياسية شرعية تمثله وتستجيب لمطامحه”.
حفيظ الزهري، القيادي في “ائتلاف تامونت”، أكد في تصريح لموقع “كيفاش”، أن “رئيس حزب التجديد والإنصاف خان الاتفاق بين الطرفين وتراجع عن كل القرارات التي اتخذها المجلس الوطني والمكتب السياسي للحزب، مستبدا بقرارات انفرادية منافية لمبادئ الديمقراطية والشفافية اللتان أسست عليهما تامونت”، معتبرا أن “هذه التصرفات التقليدية والديكتاتورية المكرسة لمفهوم الزعيم الروحي هي من بين الاسباب الكبرى لعزوف المغاربة عن العمل الحزبي”.
وشدد المتحدث نفسه على أن “رئيس الحزب شخصية غامضة تشتغل بشكل انفرادي ولا تؤمن بالمؤسسات، وهذا هو مكمن الخلاف بين الطرفين”، مؤكدا “لجوء بعض أعضاء وعضوات تامونت إلى القضاء من أجل استرجاع حقوقهم المادية والمعنوية”.