في تصريح خطير صادر عن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، تحدث في كلمة ألقاها في اجتماع الكتاب المجاليين لشبيبة حزب العدالة والتنمية المنعقديوم السبت المنصرم بمركب بوزنيقة، عن وجود دولتين داخل المغرب، دولة رسمية يرأسها الملك محمد السادس، ودولة لا يعرف من أين تأتي قراراتها وتعييناتها، مواصلا توجيه رسائل التهديد إلى الدولة “الرسمية” من أجل الفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستجرى يوم 7 أكتوبر، ومنحه رئاسة الحكومة لولاية ثانية بعدما نجح في تمديد ولايته على رأس الحزب في خرق لقانون الأحزاب والأنظمة القانونية للحزب.
واستبق بنكيران موعد إجراء الانتخابات وظهور نتائجها، للتأكيد مرة أخرى على أن “حزبه سينتصر في الانتخابات المقبلة لأن هذه هي مصلحة البلد ومصلحة الدولة الرسمية التي يرأسها الملك محمد السادس، وليس تلك التي لا ندري من أين تأتي قراراتها وتعييناتها”، بحسب قوله، قبل أن يضيف أن “نتائج الانتخابات المقبلة لا تخيفه لأن حزبه إذا لم يفز فيها فلن يتبخر”. لكنه حمل المسؤولية التاريخية بشكل مباشر إلى الملك، ما اعتبره المتتبعون محاولة من بنكيران ممارسة الضغط والابتزاز من أجل تمكين حزبه من الفوز في الانتخابات المقبلة، خاصة أنه اعتبر في معرض كلمته أن “أي إرباك للتجربة المغربية سيكون مأساويا”، وأضاف بلغة تحمل إشارات التهديد والوعيد “إما نجاح حقيقي وإلا فالكل سيؤدي نتائجه وعواقبه”.