انتهى رمضان و عادت حليمة الى عادتها القديمة.. اقبال مكثف على الأسواق الكبرى بالمغرب لاقتناء الخمور ليلة العيد

انتهى شهر رمضان و كان شيئا لم يكن .. 30 يوما من الصيام و العبادة ذهبت سدا عند الكثيرين من ضعاف النفوس .. اذ شهدت آخر ليالي رمضان اقبال مكثف لاقتناء مختلف أصناف الخمور باحدى الاسواق التجارية الكبرى المعروفة بتطوان و أكيد أن الأمر عام بمختلف المساحات التجارية التي تقدم كل أنواع الخمور بباقي المدن المغربية.
و جرت العادة أن يقلع عدد كبير من المغاربة عن شرب الخمر في شهر رمضان ليظلوا يترقبون نهايته بفارغ الصبر حيث لوحظ أن عدد من المحلات تعمد الى تخفيض الاسعار لتحقيق أكبر نسبة من المبيعات، كما شوهدت في الايام القليلة الماضية عدد من الشاحنات تقوم بتفريغ صناديق لا حصر لها من الخمور خاصة الرخيصة الثمن لمواكبة الطلب.
وتشير المعطيات أن المغرب للاسف من أكثر الدول الاسلامية استهلاكا للخمور ، حيث استهلك المغاربة أزيد من 118 مليون لتر من مختلف المشروبات الكحولية في 2013.
و رغم أن الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الاسلامي لجأت إلى الزيادة في الرسوم المفروضة على الخمور للتقليل من استهلاكها، الا أن الإحصائيات الاخيرة الخاصة باستهلاك الخمور تشير أن هذه الزيادات لم تنفع في شئ عن باعتبار أن السوق المغربية تم اغراقها بالخمور و بأسعار رخيصة.
و رغم أن المعطى مثير للخجل، الا أن مستهلكي الخمور بالمغرب تحولوا الى مساهمين أساسيين في ميزانية البلاد حيث أشارت معطيات رسمية أن حجم مساهمتهم في ميزانية السنة الجارية وصل الى مليار و 317 مليون درهم، اذ حدد قانون المالية للسنة الجارية المبالغ التي سيتم استخلاصها من الخمور والكحول في 524 مليون درهم مقابل 793 مليون درهم من الرسوم والضرائب على الجعة

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *