أفادت مصادر موثوقة لـ«المساء» بأن الهولدينغ الملكي يعاني في الوقت الراهن من أزمة كبيرة في السيولة، جراء الاستثمارات التي سبق أن أطلقها في العديد من الدول الإفريقية.
ورغم أن استراتيجية انفصال الشركة الوطنية للاستثمار عن قطاع الصناعات الغذائية مكنها من تخفيض ديونها من 28 مليار درهم في نهاية عام 2011 إلى 10.3 مليارات درهم في سنة 2015، إلا أن الديون المالية الموحدة ظلت مستقرة عند 17.4 مليار درهم، انضافت إلى مجموعة من الصعوبات المالية التي تعانيها شركات الهولدينغ.
وحسب مصادر «المساء»، فإن قطاعات الصلب والاتصالات والمواد الغذائية تعاني من مشاكل مادية كبيرة، حيث تراجع رقم معاملات الشركة الوطنية للاستثمار خلال السنة الماضية 2015 بنسبة 1.4 في المائة، مسجلا بذلك انخفاضا قدره 426 مليون درهم، الأمر الذي أدى إلى انخفاض بنسبة 7.7 في المائة من صافي دخل المجموعة.
وأضافت مصادر «المساء» أن مجموعة مرجان فرع «الهولدينغ الملكي» تعتزم توسيع استثماراتها في السنغال وتونس وساحل العاج، أما بالنسبة لقطاع الاتصالات فقد أشارت المصادر نفسها إلى أن شركة «وانا» ترغب هي الأخرى في تطوير استثماراتها في ساحل العاج وغيرها من البلدان، في حالة وجود طلب عروض مهم، فيما تتطلع شركة «لافارج هولسيم» إلى الظفر بمكان رئيسي لها في قطاع البناء في بوركينا فاسو والغابون ومالي وموريتانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.