في خطوة مفاجئة، قدم صلاح الدين، رئيس التجمع الوطني للأحرار، أمام أعضاء المكتب السياسي لحزبه، المجتمع مساء اليوم الأحد (9 أكتوبر)، استقالته من رئاسة الحزب، لكن قرار مزوار قوبل بالرفض بإجماع أعضاء المكتب السياسي.
غضب يوم الاقتراع
ليلة أول أمس الجمعة (7 أكتوبر)، في وقت كان الكل ينتظر النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، استطاع موقع “كيفاش” الدخول إلى مكتب صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وانفرد بتصريح لزعيم حزب الحمامة هاجم فيه حزب العدالة والتنمية.
مزوار ندد، في تصريحه، بإقدام حزب العدالة والتنمية، قائد الحكومة المنتهية ولايتها، على التشكيك في الانتخابات عبر إصدار بلاغ ساعتين قبل غلق مكاتب الاقتراع. خطوة حزب ابن كيران قال عنها مزوار إنها غير معقولة وغير مبررة، على اعتبار أنه رئيس اللجنة الساهرة على نزاهة هذا الاستحقاق.
وأضاف مزوار: “كيف لنا أن نبني ثقة مع هذا الحزب مستقبلا؟”.
وفي مقر الحزب، ركن صلاح الدين مزوار لساعات في مكتبه، حيث أعطى 3 تصريحات فقط، حتى أن مظاهر الغضب وعدم الارتياح من نتائج الانتخابات، التي حصل فيها على 39 مقعدا، بدت واضحة على وجه الرجل.
الطموح الموؤود
استقالة مزوار “موقوفة التنفيذ” جاءت أيضا بعد أن انتهى حلمه باحتلال المرتبة الأولى في الانتخابات، وتولي منصب رئيس الحكومة.
فبثقة في النفس، وبصريح العبارة، أكد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في تصريح لموقع “كيفاش”، أيام الحملة الانتخابية، أنه يرغب في تولي منصب رئيس الحكومة.
وقال صلاح الدين مزوار: “كنطمح نكون رئيس حكومة، يلا جيت الأول نكون رئيس حكومة ونتحمل مسؤولية المنصب”.
وأضاف: “عندي طموح بالنسبة للبلاد، وعندي تراكم وتجربة، أنا ماشي من هادوك اللي كيفيقو الصباح كيشوفو المراية كيقولو صافي خاص نولي رئيس حكومة”.
كما تحدث مزوار عن إمكانية أن لا يكون رئيس الحكومة رئيس حزب سياسي، قائلا: “هذا قرار داخلي للأحزاب، يمكن يكون رئيس الحزب مريض أو ما عندوش مؤهلات كافية لتدبير رئاسة الحكومة، لكن هاد الشي عمرو وقع في المغرب.. ويمكن تكون ولا نستبعد ذلك”.