حقائق24 متابعة
بعيدا عن التسليم الكلي بتوقعات المنجمين التي قد تصيب أو تخطئ.. بعيدا أيضا عن الغيبيات التي يبقى سرها من علم الله وحده.. هل يمكن القول إن توقعات الخطابي تخضع فعلا لما سمي بعلم الفلك وأسرار “النيميرولوجي”، حتى يقارب شيئا من الحقيقة في توقع أطلقه على صفحات “المشعل” وقناة “شوف تيفي” قبل حوالي 10 أشهر ونصف..
في منتصف دجنبر 2015، خص الفلكي المغربي الشهير عبد العزيز الخطابي “المشعل و”شوف تيفي” بتوقعات قال إنها لا تخطئ طريقها، وأن الزمن وحده الكفيل بتكذيبها أو تصديقها.. لكن المفاجأة هي أن كثيرا منها، انتقل من مجرد تنبؤات إلى حقيقة، أو لنقل إنها أقرب إليها، خاصة تلك التي خصت الانتخابات التشريعية لـ 7 أكتوبر الجاري، والتي سبق فيها وزير الداخلية محمد الحصاد، بإعلانه عن بعض من نتائجها قبل أقل من سنة، وتحديدا في 15 دجنبر 2015.
وكان الخطابي قد قال آنذاك، إن حزب العدالة والتنمية سيحل في المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية، يليه حزب الأصالة والمعاصرة الذي سيحل ثانيا متبوعا بحزب الاستقلال ثم حزب التجمع الوطني للأحرار… قبل أن يسلط الضوء في معرض تنبؤاته على ما وصفه بالثلاثي الضارب في الساحة السياسية، البيجيدي والبام والاستقلال، معتبرا أن الكلمة ستكون لهذه الأحزاب في صناعة الخريطة السياسية المقبلة، في حين ستندحر الأحزاب الأخرى كالاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية، مع تراجع نسبي لحزب الأحرار.
بالنسبة للخطابي، إنه لم يركز في قراءته الفلكية حينها حول الأحزاب السياسية التي وصفها بالأحزاب المستهلكة، غير أنه ركز على حزب الأحرار، باعتباره سيعيش حسب قوله مخاضا عسيرا.. لذلك، قال انطلاقا من حساباته، “إن صلاح الدين مزوار زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار أصبح بمثابة (ورقة محروقة)، انتهت صلاحيتها في الحزب، وأن هناك حظوظ وفيرة لتسلم الميلياردير عزيز أخنوش قيادة الحزب في المرحلة القادمة.
وتوقع الخطابي أيضا تعيين عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة للمرة الثانية، حيث قال إن “زعيم البيجيدي سيكون رئيسا للحكومة المقبلة، لكنه سيستمر لمدة معينة فحسب، قد يمكن وصفها بـ”القليلة”. وأن الأيام الأولى بعد الاستحقاقات ستكون عسيرة جدا على بنكيران، سواء من حيث تشكيل التحالفات أو من حيث استمراريته في الحكومة”.
من جهة أخرى قال الخطابي في توقعه الثاني الذي أطلقه في “المشعل” في نهاية يوليوز الماضي، إن انتخابات 7 أكتوبر ستعرف مشاركة السلفيين على مستوى التصويت، لكن دون أن يكون لهم ممثلين بالبرلمان. قبل أن يعود لبيت الأحرار، وتحديدا إلى عزيز أخنوش، حيث قال إن هذا الأخير له حظا كبيرا في أمرين اثنين، إما ترؤسه لحزب، في إشارة إلى التجمع الوطني للأحرار، أو رئاسته للحكومة. فهل صدق الخطابي..؟ اللهم أعلم.