عاجل : “بوعزيزي” و”خريج التوكتوك” يؤججان لهيب الغضب في مصر

boazziz

سبب الغلاء المعيشي في مصر تأجيج غضب المواطنين بعد فشل   “ المشاريع القومية” و”خطابات الصمود الرئاسية”، أمام واقع مأساوي تعرفه مصر في ال الفترة الأخيرة .

وحرق شاب مصري نفسه، السبت، احتجاجاً على “غلاء الأسعار” أمام أحد النوادي الاجتماعية التابعة للجيش، بمحافظة الإسكندرية (شمال)؛ “بسبب غلاء الأسعار”.

ويعتبر الغلاء إحدى المشاكل المؤرقة بمصر، والتي تعاني من أزمة اقتصادية تعترف بها الحكومة ورئيسها.

وقالت صحيفة اليوم السابع، السبت، إن أجهزة أمنية مصرية رصدت تدشين 700 ألف حساب جديد على موقعي “فيسبوك” و”تويتر” للتواصل الاجتماعي، خلال الساعات الـ48 الماضية؛ بهدف إثارة الرأي العام.

ونقلت الصحيفة عن “مصادر مطلعة” قولها إن الـ700 ألف حساب “تعد بمثابة جيش إلكتروني جرار، هدفه الرئيس تأجيج الأوضاع في البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة، والعمل على مدار الساعة لتبني قضايا تتعلق بالخدمات الرئيسية للمواطن، والتشكيك في المشروعات الكبرى”.

وبعد حرق الشاب نفسه عبّر ناشطون مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم احتمالهم استمرار ممارسات الحكومة، ومراقبتهم واقتحام الأمن بيوتهم، وقبضه على المدنيين وإخفائه القسري لهم.

كما وجهوا نقداً لاذعاً للأمن المصري لقبضه، الجمعة، على “خريج التوكتوك”، الشاب الذي وجّه حديثه مباشرة للقيادة السياسية المصرية، متهماً إياها بإضاعة مصر والتلاعب بأحلام شعبها.

وحصل مقطع فيديو “خريج التوكتوك” الذي ظهر في برنامج الإعلامي المصري عمرو الليثي، على قناة “الحياة” المصرية، على 4 ملايين مشاهدة، قبل أن تقوم القناة بحذفه بعد تعرضها لانتقادات حادة من مؤيدي السلطات المصرية.

ورفض ناشطون مصريون “البقاء أكثر تحت وطأة الظلم”، إذ “أضحوا لا يحتملون أن يروا سجّانهم وحاكمه يمارسان الظلم دون عقاب، وبلا مبالاة منهم لمطالب الشعب”.

وتساءلوا عمّا سيؤول إليه حال الشاب الذي تعرض لإصابات بالغة بسبب الحرق؛ إذ أوضح طارق خليفة، مدير المستشفى الجامعي (حكومي) بالإسكندرية، الذي تم نقل الشاب إليه، أن “حالة الشاب خطيرة، ومصاب بحروق بنسبة 90%، وتواصل الأجهزة الطبية إنقاذه”.

وفي الوقت الذي تشتعل فيه مواقع التواصل الاجتماعي وتصبّ غضباً على السيسي، حذر الرئيس من أن وسائل التواصل الاجتماعي “يمكن استخدامها من جانب أجهزة خارجية كمنصات لتنفيذ مخططات تستهدف هدم دول من داخلها”، ليضرب بكلامهم عرض الحائط.

وجاء ذلك في حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية الثلاث (الأهرام والأخبار والجمهورية)، التي نشرت الجزء الأول منه، أمس السبت.

وتنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقطاعات من المصريين خلال الفترة الأخيرة، تطالب بالنزول يوم 11 نونبر المقبل، ضد الغلاء، غير أنه لم تتبن جهة معارضة بارزة هذه الدعوة بعد.

وتوقع السيسي، في حواره مع الصحف القومية الثلاث، فشل الدعوة التي أطلقها مناهضون له للقيام بما أسموه “ثورة الغلابة”، المطالِبة برحيله، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، يوم 11 نونبر، وهاجمها، ودافع عن المشروعات التي يتبناها، وطالب المصريين بأن يثقوا به وبما يُنجز.

والتعليق الرئاسي الأول حول دعوة 11/11 جاء في حوار أجراه السيسي مع 3 صحف حكومية هي “الأهرام” و”الأخبار” و”الجمهورية”، ونُشر الجزء الأول منه أمس السبت، وتطرق للأوضاع الاقتصادية بالبلاد.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *