جمعيات تُطالب الداخلية وقُضاة جطو بفتح تحقيق حول تكلفة ”لوغو” البيضاء

logo

طالب المجلس الجهوي للمجتمع المدني لجهة الدار البيضاء، من وزارة الداخلية في شخص والي الجهة خالد سفير ومن قضاة المجلس الأعلى للحسابات، القيام بتفحيص المعطيات حول الآلية التي تم اعتمادها لتمرير صفقة ”لوغو” الدار البيضاء، واختيار الهوية المجالية للعاصمة الإقتصادية، وذلك بعد الضجة التي أثارها تخصيص 300 مليون سنتيم من إنجاز العلامة المجالية للمدينة خلال الأسبوع الجاري.

وأوضح المجلس الجهوي للمجتمع المدني لجهة الدار البيضاء، في بيان له أن العلامة المجالية للمدينة والتي تحمل إسم ”we”، لا تمت لهوية المدينة بصلة، بسبب ”غياب أي تشاور سابق أو إخبار في الموضوع مع المواطنين رغم أن مهندسي ”اللوغو”، أعلنوا للرأي العام أن العملية تمت بتشاور مع الفاعلين بالمدينة”.

وأضاف المجلس في بيانه، أنه في الوقت الذي ينتظرون وضع علامة مجالية ترويجية للمدينة تجمع حولها كل الفاعلين والفاعلات، إلا أن ”بعض الجهات تريد فرض الأمر الواقع على البيضاويين وعدم اعتماد مقاربة تشاركية حقيقية لاختيار هوية مدينة ننتمي إليها كفاعلين مدنيين إهتمامهم الأول هو تتبع تدبير الشأن العام و المشاركة فيه، و الإعتماد على بعض المدفوعين من من يريدون فرض الوصاية على الفاعل الجمعوي بالجهة وجعلهم الناطقين الوحيدين الرسميين بإسمه دون اعتماد أي ألية تشاورية دمقراطية”.

وأكد الفاعل الجمعوي أنه و أمام ”هذا االإقصاء الممنهج”، الذي تعتمده المؤسسات التي فوض لها أمر تدبير الشأن العام والمال فإنهم داخل المجلس الجهوي للمجتمع المدني بجهة الدار البيضاء، يعبرون عن إدانتنهم  الشديدة لـ ”تهميش الفاعلين المدنيين بالجهة و الاستمرار  في إتخاد قرارات أحدية الجانب في قضايا تتطلب مشاركة واسعة من المواطنين وفي بعض الدول إلى استفتاء جهوي من أجل إتخاد مثل هذه القرارات”.

وذكر المجلس أن  ”اللوغو” الجديدة للعاصمة الإقتصادية ”يهدف إلى دفن هوية و تاريخ و ثقافة البيضاويين عبر اعتماد رمز بالحروف اللاتينية بعيدا عن اللغة الدستورية الرسمية للمغاربة”، عبر  إعتماد اللون الأسود الذي لا تربطه أي علاقة تاريخية أو آنية بالمدينة أو حتى بالأهداف المسطرة لتحويل المدينة إلى قطب مالي عالمي.

وأشار البيان إلى أن التكلفة المالية الباهضة المخصصة لإنجاز العلامة يعد ”إستمرارا في استنزاف ثروات المدينة لحساب شركات معينة تجدها تستفيد من الصفقات بشكل أصبح يدعوا إلى الاستغراب والشك وإهمال المقاولات الشبابية المشهود لها بالكفاءة و المصداقية”.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *