نبدأ جولتنا في رصيف الصحافة الأسبوعية من “الأيام” التي خصصت غلافها لحوار مطول مع أحمد الريسوني، العالم المقاصدي، الذي تحدث عن مساره في حركة التوحيد والإصلاح وعن مدى نجاح التجربة التي انطلقت منذ 20 سنة، معتبرا أنها “تجربة مميزة وفذة” تعاني من فرملة الدولة، دون أن ينفي أن الأمور الداخلية ليست على ما يرام. مشددا على أن الحديث بدأ حول “النقائص والخصائص”، معتبرا أن الحركة فاشلة إعلاميا، وما زال العمل التربوي داخلها انتقائيا ونخبويا.
وعرج الريسوني للحديث عن “تحول حركة التوحيد والاصلاح من الأخونة إلى المغربة”، وعن علاقاته مع إيران، دون أن يغفل الحديث عن علاقته بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، التي اعتبرها ممتازة رغم وجود بعض الاختلافات في الأفكار، مقرا بأنه التقى به عرضيا ولمرات قليلة بسبب انشغالات كل طرف بأعماله.
الريسوني أقر بأنه كان مرتاحا وفرحا لإزاحة محمد مرسي من رئاسة مصر، معتبرا أنها رئاسة لم تكن في محلها، وقال: “أعني دخول الإخوان بهذه السرعة وبهذه القفزة الهائلة، كنت أعرف أنه عمل غير طبيعي”، موردا أن مجموعة من قادة الإخوان المسلمين كانوا في المغرب قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية المصرية، و”نصحهم بعض الإخوان من الحركة والعدالة والتنمية وأنا شخصيا بأن يتخلى مرسي عن الرئاسة، وأن يدعم الإخوان مرشحا يكون فقط محترما للديمقراطية والحريات، كالبرادعي وعمرو موسى، وتعجبوا واستهجنوا هذا الكلام، واليوم يتمنون تطبيق ذلك”.
وفي ملفها الأسبوعي، تطرقت الأسبوعية لما عنونته بـ”مؤشرات الانفراج في العلاقات المغربية الجزائرية”، وقالت إنه في الوقت الذي يتزايد فيه الجدل السياسي داخل أوساط النخبة السياسية الجزائرية حول مستقبل العلاقات بين بلدهم والرباط، حرص قصر المرادية على بعث رسالة فيها الكثير من الدبلوماسية والأمل حول إمكانية فتح صفحة جديدة مع الرباط إذا تمكن الطرفان من تجاوز العقدة النفسية التي تتحكم في العلاقات.
واعتبرت “الأيام” أن رسالة الرئيس الجزائري تحمل الأمل في إمكانية تجاوز الموت السريري بين الرباط والجزائر، موردة أن بوتفلقة عاد في رسالته إلى الملك محمد السادس إلى تكرار خطاب المصالحة، وإمكانية العيش المشترك بين الطرفين في ظل الوضعية الأمنية والاقتصادية المعقدة التي تعرفها المنطقة، والتي تفرض، حسب المراقبين، العديد من الاكراهات على الطرفين، ربما تكون دافعا على تجاوز عقدة الصحراء، باعتبار أن نقطة الخلاف الرئيسية بين البلدين هي التسوية الممكنة للصراع حول الصحراء.
وننتقل إلى جريدة “الأسبوع الصحفي” التي قالت إن ديوان وزيرة الدفاع الاسبانية سرب لصحيفة من بلاده تفاصيل عملية “كوكايين الداخلة”، ومنها تسجيل طائرة الهليكوبتر الإسبانية كل العملية دون أن تنسحب الحوامات، كما فعلت السفن، خشية الاصطدام. وبحسب تقرير “يوروبول”، فإن البحرية الاسبانية غادرت بعد تسليم قيادة الوضع للبحرية المغربية التي أوكلت المهمة للدرك البحري.
وأتى تدخل المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، وفق الأسبوعية، لتطابق مهامه مع مكتب “الأوكريس” الفرنسي، وعمله لا يثير تقديرات السيادة بين الدول الصديقة. وتجاوزت العاصمتان مدريد والرباط هذه المشكلة بلقاء راخوي بملك البلاد في مراكش، وتعطل رفع تقرير إلى المفوضية الأوروبية في الموضوع، وفرضت قيادة القوات الجوية الاسبانية، بأمر من فرناندو سانشيز، رئيس الأركان، حظر الطيران في المنطقة لحظة تقدم قوات الدرك والبحرية المغربيتين.
الجريدة نفسها كتبت أن جماعة أوناغة التي تبعد عن الصويرة بـ18 كيلومترا، وفي الطريق إلى عاصمة الإقليم مراكش وعبرها إلى مختلف المدن المغربية، كادت تنتفض احتجاجا على سلوك بعض رجال الدرك الملكي الذين أوقف 4 منهم، في حاجز للمراقبة، حافلة للمسافرين تابعة لأسطول المكتب الوطني للسكك الحديدية؛ حيث اعتقد الجميع في الوهلة الأولى أن الأمر يتعلق بمراقبة روتينية للوثائق وحالة الحافلة، ليتبين في ما بعد أنه انتقام من الشركة لرفض أحد سائقيها، في رحلة سابقة، تلبية طلب أحد الدركيين بإركاب أحد أفراد عائلته بسبب المقاعد المملوءة عن آخرها.
وأضافت الأسبوعية أن الرحلة لا تسمج للسائق بالتوقف وإركاب مسافرين إضافيين؛ إذ إن رحلات الشركة، حسب قانونها الداخلي، تكون دائما من نقطة الانطلاق إلى نقطة الوصول، ما اضطر المسافرين، بعد تأخير الحافلة لمدة طويلة، إلى النزول والاحتجاج؛ حيث كاد الأمر يتطور إلى ما لا تحمد عقباه بعرقلة السير في الاتجاهين.
ونختم جولتنا بـ”الوطن الآن” التي حاورت نوفل البعمري، محام باحث في شؤون الصحراء، الذي قال إن متابعة زعيم البوليساريو بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تعكس حقيقة قيادتها المجرمة، معتبرا أن متابعة الغالي من طرف القضاء الإسباني ستفتح معركة محاكمة الجلادين في صفوف الجبهة، مشيرا إلى أن هذه المتابعة ستكون لها تداعيات على تمثيلية الجبهة المتواجدة بإسبانيا، خاصة بمنطقة كطالونيا التي تعرف تواجدا مكثفا لها.