بعد اللقاء الذي عقده الوفد المغربي المكون من 16 فردا، منهم صحافيون وباحثون ورجال تعليم، خلال الأسبوع الجاري، إلى عدد من المؤسسات الإسرائيلية الرسمية، ومباحثاته مع مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية إستاثر اللقاء باهتمام الحكومة الإسرائيلية و وسائل الإعلام الدولية .
وذكرت هيسبريس بأن الوفد المغربي التقى أيضا عوفير جندلمان، مستشار بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي والناطق باسمه، الذي أكد للنشطاء المغاربة أن نتانياهو كان يود مقابلتهم بنفسه لولا ظروف منعته من ذلك، قبل أن يناقش الجميع مواضيع الصحراء واليهود المغاربة، والعلاقات الإسرائيلية المغربية.
ونقلا عن ذات المصدر فإن عبد الرحيم الشهيبي، الباحث الأكاديمي الذي حضر في اللقاء، قال لهسبريس إن مستشار نتانياهو أكد أن إسرائيل تمد يديها إلى المغرب، وكل البلدان التي ترغب في السلام وبناء علاقات معها، مبرزا أن المغرب يحظى باهتمام اليهود في إسرائيل، خصوصا ذوو الأصول المغربية الذين يبلغ عددهم أكثر من مليون ونصف.
“وبخصوص قضية الصحراء، أورد المسؤول ذاته أنه “ليس هناك موقف رسمي إسرائيلي حول هذا الملف، وأن إسرائيل ليس لديها أي مشكل مع المغرب ولن يكون”، قبل أن ينصب النقاش حول ضرورة أن ينفتح المغرب على كل الدول، ولا يرهن نفسه بإيديولوجية تسببت في تأجيج المشكل”، يضيف المصدر ذاته.
والتقى الوفد المغربي أيضا برئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والصحة والشغل في البرلمان الإسرائيلي، إيلي العلوف، وهو من مواليد مدينة فاس، وانصب النقاش معه حول سبل دعم الانفتاح بين اليهود المغاربة في إسرائيل وباقي المغاربة في المملكة، مؤكدا أن إسرائيل تدعم جهود الأمم المتحدة لحل نزاع الصحراء.
وقال العلوف: “إذا جاء الملك محمد السادس لزيارة إسرائيل فإن كل مؤسسات الدولة ستتوقف عن العمل، وجميع الإسرائيليين سيهبون لاستقباله وتحيته”، وأضاف أنه “لا يوجد رئيس دولة آخر سينال الترحاب نفسه، نظرا لمكانة ملوك المغرب في وجدان اليهود”، وفق المصدر المذكور.
وزار وفد النشطاء المغاربة متحف معهد ياد فاشيم لذاكرة الهولوكوست، وحضر دورتين تكوينيتين في تاريخ المحرقة ومعاداة السامية، وندوة حول تاريخ اليهود في شمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية، ودور السلطان محمد الخامس والمغاربة في حماية اليهود ضد القوانين التمييزية التي أصدرتها حكومة فيشي.
ولم تفت الوفد المغربي زيارة مجموعة من اليهود المغاربة المنضوين تحت تنظيم يطلقون عليه تيكون Tikon، إذ دار الحديث حول علاقات اليهود المغاربة بوطنهم واستعدادهم للدفاع عن القضايا المغربية أينما حلوا؛ كما معهد ياد إسحاق بن زفيYadIzhak Ben zvi .
وحضر الوفد المغربي ندوة حول الأمازيغ واليهود، قدمها بروس مادي وايتزمان، بشأن تطورات الحركة الأمازيغية في المغرب وشمال إفريقيا، وتقديم كتابه باللغة الإنجليزية حول الحركات الهوياتية الأمازيغية؛ لتنتهي الندوة بأغنية “العيون عينيا” لمجموعة جيل جيلالة، أداها مجموعة من الشباب اليهود من أصول مغربية، تتقدمهم الفنانة نطاع القيم.