شب حريق هائل اليوم الاثنين في معمل لتصبير السمك شمال مدينة طانطان، أسفر عن خسائر مادية كبيرة، همت بالخصوص جزءا كبيرا من مستودع التخزين، دون تسجيل أي إصابات في صفوف العمال؛ فيما تظل أسباب الحادث مجهولة إلى حدود الساعة.
وأفاد الناشطان الحقوقيان في المدينة الجنوبية محمد حمو وعبد الله بوبريك، ، بأن ألسنة النيران أتت على مساحة كبيرة من مستودع تخزين علب ومصبرات الأسماك، رغم تدخل رجال الوقاية المدنية.
ووفق المصدر ذاته فإن المستودع كان خاليا من العمال لحظة اندلاع النيران في أرجائه، فيما بادر الحارس إلى إخبار مدير المعمل الذي امتنع عن الإدلاء بأي معطيات عن الحريق ومسبباته، وتقييم الخسائر المادية.
وأورد بوبريك أنه لإخماد الحريق الهائل في مصنع تصبير السمك استعان أفراد الوقاية المدنية بصهاريج المياه المخصصة أساسا لنقل الماء الصالح للشرب إلى المنازل بطانطان، عازيا ذلك إلى خصاص كبير في المعدات واللوجستيك تعاني منه مصالح الوقاية المدنية بالمدينة.
وذكرت هيسبريس نقلا عن متحدثيها من مدينة طانطان التي لا تتوفر على منطقة صناعية، مثل مدن صحراوية أخرى، ليظل أغلب المصانع الموجودة لا تتوفر على تجهيزات متطورة لمواجهة حالات طارئة، من قبيل نشوب الحرائق، مثل ما حصل في مصنع “أطلنتيك سردين”.
وحضر إلى مقر المصنع الذي شب الحريق في مستودعه الخاص بالتخزين مسؤولون محليون، على رأسهم عامل إقليم طانطان الحسن عبد الخالقي، ومنتخبون عن المجلس البلدي، بالإضافة إلى عناصر الشرطة والوقاية المدنية، والدرك الملكي والقوات المساعدة.