يجر رجب طيب أردوغان تركيا إلى الهاوية منذ توليه الرئاسة وتخليه عن الوجه المعتدل والبراجماتي الذي ظهر به أثناء رئاسته للحكومة، وكشفِه عن وجهه الإيديولوجي الطامح إلى فرض حكم حزب العدالة والتنمية في تركيا وهيمنة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين على العالم العربي.
ذلك أن الرئيس أردوغان فتح عليه جبهات داخلية وخارجية في وقت وصلت فيه تركيا إلى استنفاذ قدرتها على النمو السريع ودخل فيه العالم مرحلة تحول بعد أزمة .
هكذا اتجه إلى القضاء على معارضيه بالداخل كي يحافظ لحزبه على القوة التي تمكنه من الفوز بالانتخابات والبقاء في الحكومة بلا منافس، ولم يتردد خلال ذلك في استعمال العنف الأقصى، وبالأخص ضد أتباع حليفه السابق فتح الله غولن والأكراد واليسار..
كما اتجه إلى التدخل في جواره، وبالأخص في سوريا التي أراد تسليم الحكم فيها للإخوان المسلمين التابعين له بعد الإطاحة بالأسد، من منطلق طائفي وبالتحالف مع قطر والسعودية والمنظمات الإرهابية، وفي الشأن الداخلي لبلدان أخرى كليبيا ومصر وغيرهما..