يبدو أن عزلة الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، تزداد اتساعا، فباستثناء مؤسسات الحزب وإطاراته الموازية التي أحكم قبضته عليها منذ المؤتمر الأخير، فإن رموز حزب الاستقلال وأطره أصبحوا أكثر استياءا من الأمين العام، وأكثر استعجالا لرحيله. آخر الصيحات الاحتجاجية في وجه شباط هي التي صدرت عن “ممثلي المقاومة وجيش التحرير وقدماء الوطنيين بإقليم وجدة” الذين احتجوا على “ما صدر عن الإمين العام للحزب من تصريحات مؤسفة وغير مسؤولة في حق ابننا توفيق حجيرة رئيس المجلس الوطني للحزب وأحد أقدم أعضاء اللجنة التنفيذية وابن أسرة المقاومة الوطنية الصادقة” في إشارة إلى تجميد عضوية حجيرة بحزب الاستقلال.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أعرب “ممثلو المقاومة وجيش التحرير وقدماء الوطنيين بإقليم وجدة” في عريضة وقعها 40 منهم، “لما آل إليه وضع الحزب الذي أفنينا شبابنا وعمرنا في صفوفه من أجل عزة الوطن والدفاع عن مؤسساته”.