في أول تصريح له حول قرار الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عدم تخليد ذكرى رحيل عبد الله بها، القيادي في الحزب ووزير الدولة، الذي مات في مثل هذا اليوم من السنة الماضية في حادث مأساوي، قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية”إن ديننا ينهانا عن تقديس الأشخاص، ولو سألنا عبد الله بها الذي كان يؤمن بنفس المرجعية التي نؤمن بها “ما رأيك أن نجعل لك يوما نجتمع فيه بمناسبة وفاتك نلقي الخطب والكلمات؟، لكان رأيه أن نكتفي بالحد الأدنى الذي هو الترحم عليه”.
وأضاف بنكيران في كلمة له اليوم بحضور أعضاء الأمانة العامة للحزب خلال زيارة لقبر الراحل عبد الله بها بمناسبة الذكرى الأولى لوفاته” ما كنت أظن أننا سنفترق بهذه السرعة، ولكن الأمر لله”.
[youtube https://www.youtube.com/watch?v=TWGk9TO5zK0?feature=oembed&w=500&h=281]
وذكر بنكيران وعلامات التأُثر بادية على وجهه أعضاء حزبه بالمناقب والخصال الحميدة التي كان يتميز بها عبد الله من صدق وزهد في الدنيا والمناصب والمسؤوليات، كان يعيش معنا في هذه الدنيا ونصب عينيه وجه الله والدار الآخرة، وكل إنسان يعيش في هذه الدنيا وملء عينيه الدار الآخرة، سوف يتصرف مثل الأخ عبد الله بها”، على حد تعبيره.
وأشاد بنكيران في الكلمة ذاتها بالروح الوطنية العالية التي طبعت حياة الراحل،”لقد كان محبا لدينه ووطنه وملكه، وعاش حياته بشكل إيجابي، وظل يدعو لكل ما هو إيجابي”، مضيفا ” كان رجلا زاهدا في كل شيء حتى في الكلام، كان يتحرى الصدق، لا أذكر مرة واحدة في حياته قال كلمة غير صحيحة”.
كلمة بنكيران لم تخلو من رسائل سياسية، حيث أكد أنه عاشر عبد الله بها طيلة 38 عاما، واجها فيها التحديات والصعاب، “عشت أنا وإياه على قناعة واحدة وعلمنا أن دورنا هو أن نساعد بلدنا مهما كانت الضربات التي نتلقاها”، مشيرا إلى أن باها لن يكون مسرورا إذا علم أننا تخلينا عن ديننا ومرجعيتنا التي رفعنا الله بها.
يذكر أن الراحل عبد الله بها وزير الدولة في حكومة عبد الإله بنكيران توفي في مثل هذا اليوم من العام الماضي في حادث مروع، حيث دهسه أحد القطارات قرب مدينة بوزنيقة مما خلف صدمة في صفوف الأوساط السياسية المغربية.