بناء على ما ورد في المقال الصحفي لجريدتكم، منذ أسبوع في ” حرمان تلميذات من حقهم في التمدرس ” مما يوحي للقارئ بوجود ظلم وتعسف في حق هؤلاء، وكان الأحرى أن نوضح للرأي العام أن التلاميذ المعنيين هم المفصولين بقرار مجالس الأقسام، لكونهم استنفذوا سنوات التمدرس الخاصة بهم، ولم يتم فصلهم لأسباب أخرى متنوعة كما ورد في الشكاية الكيدية للهيئة الحقوقية المعنية .
ورد في المقال كذلك أن “عددا من آباء وأولياء التلاميذ قد فوجئوا عندما رفض مدير الثانوية بتسجيل أبنائهم،”، وكان الأحرى أن تتصل الجريدة والهيئة الحقوقية المعنية، بالثانوية لإستقصاء الموضوع، وتقديم التوضيحات للآباء. وفي هذا السياق، نوضح للمخاطبين مدى جهلهما بالضوابط المنظمة لعملية إرجاع المفصولين، حيث أنه لا يمكن لأية إدارة تربوية السماح باستقبال المفصولين إلا بعد استكمال عملية تسجيل التلاميذ المسموح لهم بالتمدرس، واستقبال الوافدين.
وعندما تتوفر بعض المقاعد الشاغرة بالمؤسسة، وبعد انتظار ورود المذكرة المنظمة للعملية، فإنه آنذاك يمكن استقبال طلبات الاستعطاف، مع تحديد المعايير التي يعتمدها السادة الأساتذة في مجالس الأقسام الاستثنائية لانتقاء المفصولين، حيث أنه غالبا ما يكون الطلب متجاوزا لعدد المقاعد المتوفرة، وفي هذه الحالة لا يمكن لأية مؤسسة استقبال ما فوق طاقتها تفاديا للإكتضاض، وهنا تعطى الفرصة الثانية للتلاميذ غير المقبولين للبحث عن مقعد بإحدى المؤسسات المجاورة.
ونود أن نشير هنا، إلى أن المذكرة الأكاديمية الخاصة بإرجاع المفصولين، قد صدرت يوم 24 شتنبر 2018، ولم تتوصل بها الثانوية إلا يوم 27 شتنبر، وهو اليوم الذي قدمت فيه الهيئة الحقوقية شكايتها، والتي لم تفتح المجال للثانوية حتى بإتمام استقبال طلبات الاستعطاف، مما ينم عن سوء النية .
وفي هذا الإطار نؤكد للهيئة الحقوقية وللجريدة، أن السيناريو المذكور سوف يتكرر بشكل طبيعي كل سنة، لكونه يهم إرجاع المفصولين الذين فقدوا حقهم في التمدرس. لذا، فمن الأولى اتصال الجمعية الحقوقية المحلية بإدارة الثانوية منذ بداية كل موسم دراسي، لمناقشة أسباب تعثرات التلاميذ والتلميذات المهددين بالفصل، والبحث عن السبل الكفيلة برفع المردودية، وتقديم الإقتراحات الى كافة المسؤولين على مستوى الإقليم والجهة، عوض الاكتفاء بتقديم الشكايات فقط والتباكي بعد فوات الأوان.
وختاما، فإذا كان البعض لا يهمه إلا النقد السلبي للمؤسسة، ولأسباب نجهلها. فإننا نؤكد للرأي المحلي و الوطني أن ثانوية الشابي التأهيلية، وبفضل تضحيات أطرها التدريسية والإدارية ، قد نظمت طيلة الأسدوس الثاني من الموسم 2017/2018 عمليات الدعم المؤسساتي زوال كل يوم جمعة في جميع المواد المقررة، وذلك لفائدة تلامذة الإعدادي والتأهيلي، وقد ساهم في إنجاح هذا الورش، كل من جمعية آباء وأولياء التلاميذ والجماعة القروية والسلطة المحلية التي كانت تضبط عملية تنقل التلاميذ بالحافلة على الساعة 07 مساء.
وبفضل هذه الجهود حققت الثانوية مردودية عالية بلغت في مستوى البكالوريا نسبة 80% ، وفي شهادة السلك الإعدادي نسبة 60%. ونضيف أن إدارة ثانوية الشابي التأهيلية تطمح إلى رفع نسب النجاح رغبة منها في تقليص عدد المفصولين. وللإشارة في هذا المضمار، فقد بلغت نسبة إعادة تسجيل المفصولين بالثانوية خلال هذا الموسم 87 % من مجموع الطلبات المقدمة.