ولدت المطربة المغربية زينب أفيلال بمدينة تطوان ذات الجذور الأندلسية، الشيء الذي جعلها تتشبع بهذه الثقافة العريقة. ومن أجل التحصيل العلمي ومتابعة تكوينها الدراسي الجامعي، انتقلت زينب إلى مدينة طنجة أولا ثم إلى مدينة سرقسطة الإسبانية لتحضير رسالة الدكتوراه في الكيمياء الصناعية.
برز حب زينب جليا للطرب العربي الأصيل منذ طفولتها في أدائها له باتقان، فلم تتردد أسرتها في صقل موهبتها والحاقها بصفوف دراسة الصولفيج في واحد من أعرق المعاهد الموسيقية بالمغرب، وهو المعهد الموسيقي لمدينة تطوان، وهناك التحقت بجوق محمد العربي التمسماني بقيادة الأستاذ محمد الأمين الأكرامي، الذي كان ولا يزال بمثابة عرابها الفني. لم تكن المسيرة سهلة نظرا لكون الموسيقى الأندلسية ميدانا اعتبر حكرا على الرجال على مدى أجيال طويلة، إلا أن الفنانة زينب أفيلال بموهبتها ومثابرتها استطاعت أن تصبح المنشدة الرئيسية للفرقة وأن تجعل إسمها بارزا ومقترنا بالطرب الأندلسي و شاركت المطربة زينب أفيلال في عروض ذات طابع يختلف عن حفلات الطرب الاندلسي المعتادة وهي:
عرض بعنوان “مجالس” 2014 حيث غنت بالعربية والإسبانية، “أماكن” بمهرجان قراصنة 2016حيث غنت بالعربية والتركية. ملاحم فنية كبرى أبرزها “ادين بدين الحب” و “سماء مرصعة بالنجوم” و”الماء والمقدس” في افتتاح مهرجان الموسيقى العريقة بفاس وذلك في دورات 2013، 2016، ثم 2017 .