منوعات

بالفيديو : على نفسها جنت براقش

تشير كل المعطيات إلى أن التصعيد التركي في وجه روسيا، نظرا لجسامته وتوقيته وتفاصيله، إنما هو أمر متعمد. الرئيس التركي أردوغان لم يسارع إلى تقديم إيضاحات أو اعتذار للروس، بل هب لطلب مشورة من الحلف الأطلسي(الناتو) لكون تركيا عضوا فيه. حلف الناتو المرتبك أصلا بشأن دوره في عالم اليوم وعاصمة مقره بروكسل مشلولة تماما بسبب تهديدات داعش، هل دفعه أردوغان إلى ورطة وضعت العالم على شفا أخطر أزمة عسكرية منذ خمسين عاما؟ أم أن الطعنة في ظهر روسيا جاءت بتشجيع ضمني من الحلف والولايات المتحدة في سياق انقلاب للحسابات الاستراتيجية بعد تدخل موسكو المباشر، وخاصة بعد بدء روسيا، فعلا لا قولا، بتدمير شبكة تهريب النفط، الذي يبيعه داعش عبر الأراضي التركية؟ ثم ألم يضرب الصاروخ التركي جهود رئيس فرنسا الذي بحث في موسكو تشكيل تحالف جدي ضد الإرهاب بمشاركة روسية هامة؟ وألم يدق هذا الصاروخ أيضا مسمارا آخر في نعش اتفاق فيينا كما يرى البعض؟ وهل دفع أنقرة نحو إقامة مناطق عازلة في الشمال السوري، وهي ربما تأمل في  تفكك سورية يوما ما.. والذريعة اليوم هي حماية التركمان.. هل يبرر هذا وضع العالم على شفير حرب إقليمية شاملة أو حتى حرب عالمية ثالثة لا مصلحة لأحد فيها؟ روسيا بدأت تنفذ سلسلة من ردودها الأولية ولكن السؤال هو: ما هي ردود ورسيا القادمة، وهل تركيا قادرة على امتصاص غضب دولة نووية عظمي؟

[youtube https://www.youtube.com/watch?v=Ai7kC5Go16M?wmode=transparent&iv_load_policy=3&modestbranding=1&rel=0&autohide=1&autoplay=0]

روسيا اليوم 

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى