افتتحت اليوم ، الاثنين، بمقر محكمة الاستئناف بأكادير السنة القضائية الجديدة 2019 على مستوى الدائرة القضائية التابعة لهذه المحكمة ، وذلك خلال جلسة رسمية ترأسها الاستاذ عبد الله جعفري ، الرئيس الأول لاستئنافية أكادير ، وبحضور الوكيل العام للملك بها السيد الاستاذ عبد الكريم الشافعي.
وتميزت هذه الجلسة ،على الخصوص، بحضور الأستاذ فيصل شوقي ، عضو المجلس الأعلى للسلطة القضائية ، نيابة عن الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية ، إلى جانب والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان ، السيد أحمد حجي، وعامل عمالة إنزكان ايت ملول ورئيس مجلس الجهة ، ورؤساء المحاكم التابعة للدائرة القضائية لاستئنافية أكادير ، ووكلاء الملك بها ، إلى جانب نقيب هيئة المحامين لدى محاكم الاستئناف بأكادير وكلميم والعيون.
وأبرز الاستاذ عبد الله جعفري في كلمة له بالمناسبة ، الدلالات الرمزية التي تكتسيها الجلسة المخصصة لافتتاح السنة القضائية الجديدة ، مستعرضا في الوقت نفسه ما ميز السنة القضائية الماضية من إنجازات تصب كلها في إطار العمل الدؤوب لمحكمة الاستئناف بأكادير ، وباقي المحاكم التابعة لهذه الدائرة القضائية من اجل تحقيق النجاعة القضائية ، وتجويد الخدمة المقدمة للمرتفقين ، واستشراف آفاق الرقي بعمل السلطة القضائية خدمة للصالح العام.
وذكر الرئيس الاول لمحكمة الاستئناف بأكادير في كلمته أن من بين الرهانات المطروحة على القضاء المغربي ، بعدما استكمل مهمة تنزيل الإطار المؤسساتي لمنظومة العدالة ، هو ضمان استمرارية استقلال القضاء ، مؤكدا أن جميع مكونات السلطة القضائية التابعة لاستئنافية أكادير على وعي تام بهذا الرهان ، الذي قال بأن جميع المنتسبين لأسرة العدالة مدعوون لإنجاحه.
ومن جهته ، ذكر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير في كلمته ، بأن انعقاد هذه الجلسة يأتي بعد مرور حوالي سنة على محطة حاسمة في مسار إصلاح منظومة العدالة ، والمتمثلة في نقل اختصاصات النيابة العامة التي كانت موكولة لوزير العدل إلى الوكيل العام لدى محكمة النقض ، مشيرا إلى أن الجلسة المخصصة لافتتاح السنة القضائية ، علاوة عن كونها تشكل تقليدا قضائيا يحمل ابعادا رمزية عميقة ، فهي تشكل ايضا فرصة لانفتاح السلطة القضائية على محيطها ، وتقييم أداء المحاكم ، والرفع من نجاعة أدائها.
وسجل الاستاذ عبد الكريم الشافعي ، في كلمته الانسجام التام الحاصل بين مؤسسة الرئاسة والنيابة العامة لدى استئنافية أكادير ، من جهة ، ورؤساء الغرف والمحاكم الابتدائية ووكلاء الملك بها من جهة أخرى . كما نوه بالتكامل والتفاهم الحاصل بين الأسرة القضائية وهيئة المحامين والسلطات وباقي المهن المساعدة للقضاء ، مما مكن من الرقي بالنتائج المحصلة خلال السنة القضائية 2018 ، كما تعكس ذلك حصيلة نشاط مختلف الشعب .