حقائق24/ مراكش
أجلت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بسلا صباح اليوم محاكمة قتلة السائحتين الاسكندنافيتين اللتين ذهبتا ضحية الجريمة الإرهابية التي شهدتها منطقة شمهروش بجماعة إمليل بإقليم الحوز.
و قررت المحكمة في أولى جلسات المحاكمة التي يخضه لها حوالي 24 متهما ضمنهم مواطن سويسري الجنسية الى يوم 16 من ماي الجاري ،و تزامنا مع هذه المحاكمة التي يتابعها الرأي العام المحلي و الدولي اهتمام بالغ، تحدى وفد من السياح الاستراليين هالة الخوف التي نسجتها خيوط الإشاعة التي غدتها الجريمة النكراء، وقام بزيارة للمنطقة.
و من عين المكان أفاد ذ.عبد المالك العزوزي أن الأهالي وسلطات إقليم الحوز خصت الوفد الاسترالي بحفل استقبال عكس بشكل فعلي روح الانفتاح والتسامح وتقبل الآخر التي تتميز بها المملكة المغربية .مضيفا أن السياح أدركوا أن ما وقع ذات ليلة بجبال “توبقال” لا يمت بأية صلة لثقافة وأخلاق المغرب والمغاربة، وأنه كان مجرد حادث عابر أراد به أعداء الوطن ضرب أمنه واستقراره وإشعاعه الحضاري والتاريخي والقاري، حسب قوله.
و أكد العزوزي في تصريح خص به حقائق24 أن السياح استمتعوا بالحفل الذي أقيم على شرفهم و اكتشفوا “أن لدى البلد عزيمة حقيقية للقضاء على كل أشكال التطرف والعصبية والانغلاق والحروب بين الديانات، ويسعى لتحقيق ذلك عبر الانفتاح الكامل على العالم بجميع توجهاته العقائدية والفكرية لتجنيب البلاد الوقوع في الأسوأ“،وفق تصريحات المتحدث نفسه.
