ثقافة وفن

تعزية وزارة الثقافة للفنان العمراني وتجاهل أزناك يفجر غضب الفعاليات الأمازيغية

حقائق24/ أكادير 

فتحت وزارة الثقافة و الاتصال منذ الثلاثاء الماضي بابا من الجدل لا يمكن لغيرها اليوم أن يقوم بإغلاقه، لكن لا يبدو أن الوزارة تمتلك هذه الإرادة، و هي بالتالي تدفع بهذا الجدل إلى مداه بدل أن تكون صاحبة المبادرة في توضيح الأمور.

هل كان توجيه برقية تعزية على إثر وفاة الممثل مولاي عبد الله العمراني حدثا عرضيا خصت الوزارة به أسرة هذا الفنان؟ و هل اعتادت هذه الوزارة على توجيه مثل هذه البرقيات إلى اسر الفنانين الذين يختارهم الله إلى جواره؟

مهما كان الأمر فإن سلوك الوزارة دفع عديدا من الفنانين الأمازيغ إلى إبداء غضبهم مما اعتبروه استثناءا أو تجاهلا لهم خصوصا في مثل هذه المناسبات الأليمة التي تعتبر التفاتة الدوائر المسؤولة، إلى الفنانين أثناءها دليل تقدير من الدولة لعطاءاتهم الفنية.

على هذا الأساس يطرح السؤال، من غير رغبة فجة في المقارنة، هل تعترف وزارة الثقافة و الاتصال بالمرحوم مولاي عبد الله العمراني كفنان مغربي، فيما تنفي هذه الصفة عن الفنان أحمد أزناك؟ و إلا لماذا لم تتوصل أسرة هذا الأخير ببرقية تعزية مماثلة رغم أن وفاته رحمه الله سبقت وفاة العمراني بأزيد من أسبوع؟

رمزية برقية التعزية حملت فنانين أمازيغ و فاعلين و نقادا إلى حد اتهام وزارة الثقافة بـ“تجاهل” وفاة أحمد أزناك،الذي رحل إلى دار البقاء بعد صراع مرير مع المرض،فهل بالفعل تنهج الوزارة سياسية تمييز في حق الفنانين الأمازيغ؟

للأسف لم يكن أحد يتوقع أن تسقط  وزارة تدعي الاهتمام بالثقافة في مغرب التنوع في مثل هذه الممارسات الإقصائيةسواء عن قصد، و تلك طامة لها ما بعدها، أو سهوا و عن طريق الخطإ، و هو خطأ قتل على كل حال، و قد مس مشاعر قطاع واسع من الفنانين الأمازيغ، و أخرجهم عن صمتهم موجهين لوزارة الأعرج دعوة صريحة للإقلاع عن مثل هذه التصرفات؟ فهل وصلت الرسالة؟ أم سيكون التجاهل مصيرها أيضا؟

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى