لوفيغارو الفرنسية : نظام مترهل زاده غرق الرئيس بوتفليقة بالشيخوخة و المرض تحجرا

24-4-568x344.gif

مانشيت “لوفيغارو” وافتتاحيتها لهذا اليوم قد يكونان الأكثر تعبيرا عن كيفية قراءة الصحيفة للحالة الجزائرية. “قنبلة موقوتة” و”أسباب تخوف أوروبا من الجزائر” عنوانان تصدرا “لوفيغارو” التي خصصت ثلاث صفحات كاملة لما أسمته “زمن الشك” الذي دخل فيه “بلد شاب, بلد ثري يمكنه أن يكون نموذجا لبلدان الجوار في تخبطها مع خطر التطرف ونقطة ارتكاز للمجتمع الدولي في مواجهة داعش” يكتب “فيليب جيلي” في افتتاحيته. “لكن الجزائر موضع قلق” يضيف الكاتب وذلك لسببين: نظام مترهل زاده غرق الرئيس بوتفليقة بالشيخوخة والمرض تحجرا ما قد يؤشر بنزاعات محتملة، أما السبب الثاني فهو انهيار أسعار النفط واضطرار السلطة لفرض التقشف بعدما جعلت من سياسة الدعم أداة للأمن الاجتماعي.
 
حين تستفيق الجزائر من نومها
 
“الجزائر قوة إقليمية نائمة” يقول “فيليب جيلي” وفي اليوم الذي ستستيقظ فيه فإن أوروبا وفرنسا تحديدا ستكونان في خط المواجهة الأول إذ هي الوجهة الطبيعية لأربعين مليون جزائري نصفهم ما دون ال 19. و قد رأت افتتاحية “لوفيغارو” أن “على الدبلوماسية الفرنسية واجب تجاه الجزائر واجب التحسب والتيقظ حتى لو كان ماضي فرنسا الاستعماري يثير الشكوك ويفرض عليها الحيطة والحذر. ولكن ذلك لا يجب أن يمنعها, من دون أن تتهم بالتدخل, أن تساهم بتحديد البدائل ودعمها حتى لا يكون أمام الجزائريين يوم يفيقون من سباتهم سوى هجرة قد تكون قاتلة بالنسبة لفرنسا وللجزائريين أنفسهم” خلص “فيليب جيلي” في “لوفيغارو”.
 
الاقتصاد لن يصمد أكثر من سنتين ونصف
 
الملف الذي أعدته “لوفيغارو” عن الجزائر يرسم صورة للأخطار التي تتهدد البلاد.أخطار عديدة ليس اقلها خطر الانهيار الاقتصادي, “فالاقتصاد لن يصمد أكثر من سنتين ونصف إذا ظلت أسعار النفط على ما هي عليه” نقلت “لوفيغارو” عن خبراء الاقتصاد. “عجز الموازنة سوف يتجاوز %11 من إجمالي الناتج المحلي هذا العام بعد أن كان لا يتخطى %0,4 عام 2013 ” تقول “لوفيغارو”. أما “السلطات فهي لا تملك سوى حلين: الاستدانة من صندوق النقد الدولي أو سلوك طريق الإصلاح الاقتصادي وهو خيار غير شعبي ونتائجه لن تكون فورية”. أما من الناحية السياسية فقد نشرت “لوفيغارو” مقابلة مع الروائي الجزائري بوعلام صنصال الذي لم يستبعد “وقوع البلاد بالفوضى في مرحلة ما بعد بوتفليقة” واعتبر أن “السيناريو السوري ممكن في الجزائر التي تتنازعها حركات متنقاضة”.
أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *