المرأة

مليكة الحيان أيقونة الشعراء المغاربة

تعتبر مليكة ألحيان من أبرز الشعراء المغاربة الدين ابدعو في كتابة الأبيات الشعرية على المستوى الوطني خصوصا والمستوى الدولي عموما ، حيت ولدت الشاعرة مليكة ألحيان جنوب المغرب بمدينة اكادير، وتشبعت بسحر طبيعة المنطقة، وبكل أشعار الشعراء العرب السابقين، مما جعل شعرها ينساب رقرارا فيدخل في وجدان الجماهير المغربية و العربية.

استطاعت الشاعرة مليكة الحيان الخروج بشعرها من خدر المرأة السوسية ، إلى  الفضاء الإنساني الرحب، حيث نجحت في استخدامها للأساليب الرفيعة و القدرات الهائلة في ملامسة شغاف القلوب والوصول للعقل والوجدان.

طورت موهبتها الشعرية، وبرعت في إلقاء الشعر، وبرزت موهبتها وذاع صيتها، مما جعلها مؤهلة للمشاركة في العديد من الملتقيات والندوات الشعرية علي المستوي المحلي والجهوي وايضا الكتابة في مجموعة من المجلات والمنتديات في العالم العربي، ونالت في معظمها مستوي الريادة والتميز بفضل اسلوبها الفريد .
تتميز مليكة الحيان إضافة لإلقائها الجيد ببيان مخرجات حروف الشعر، بجانب القدرة على تمثيل ما تجيش به حروف شعرها، وتميزها بالثقافة العالية التي استطاعت من خلالها الوصول لقلوب الجماهير العربية، بحيث نجحت في ربط العواطف الإنسانية الجياشة والواقع العربي.
وبهذا جعلت الشعر أولى اهتماماتها ولا هاجس لها سوى تطوير ادواتها الفنية والتعبيرية وتقول في احدى خواطرها :  أن ترسم ما بداخلك بواسطة حروف تنتج عنها كلمات وكلمات تمنحك جملا متناسقة تعطيك في الأخير المعنى الحقيقي لما نحس به ونشعر من خلاله بما هو بأنفسنا. أن تكتم بنفسك شيئا هو بحد ذاته صعب للغاية تتولد عنه متاهات داخلية تجعل الإنسان يثور بصمت ويكتب دون أن يترك أثرا فهذا برأيي جريمة في حق النفس التي نضغط عليها بكل قوة لتولد لدينا اضطرابات نفسية متصاعدة ربما تكون لها عواقب وخيمة. الكتابة هي المتنفس الذي بواسطته نعبر عما يجول بداخلنا فعلينا أن نطلق العنان لأقلامنا لتشعرنا… بأحاسيس جميلة كانت أم حزينة أو حتى في خيال مرسوم بريشة ماهر تجعل القارئ يتذوقه ويتشوق متابعته.
بنظري لا يجب أن نكتم أبدا أحاسيسنا، وان نعبر عنها بكل حرية مجردة من أي تعقيدات فالحزن خيال والفرح خيال والحب خيال من نوع خاص نعيشه داخل الخاطرة فهو ذلك البحر الذي يمنح لنا فضاء واسعا للتعبير والتدوين يكون مرجعا لنا في حالات معينة وخاصة.
وهنا اطرح سؤالا بسيطا هل يمكن أن أبكي بدون دموع؟ نعم يمكن أن ابكي بصمت وأكتم لكن لن أتحكم في الدموع عند السقوط، تتساقط كالأمطار وبواسطتها افرغ ما بداخلي سواء كان فرحا، حزنا أو صدمة أو حتى تمني لشيء معين. هكذا هي الكتابة والخاطرة إنها إفراغ لأحاسيس معينة حسب الوقت والزمان فهي ليست ضعفا ولا قوة وإنما شعور نداوي به قلوبنا ونواسي وحدتنا.
وسئلت عن الحب في احدى لقاءاتها فكان جوابها:
أكتب عن الحب لأنه الشعور الذي يدفعني للكتابة.
تسـربـت فـــي مـسـامـات جـلــدي – مـثـلــمــا قـــطـــرة الـــنــــدى تــتــســـرب
الحب أسمى تعبير لدى البشرية وأعظم مشاعر خلقها الله عزو جل في الإنسان وهو إحساس من القلب لا مثيل له يؤدي إلى الحنان والاستقرار والأمن والأمان فبدونه كأننا في أعماق البحار نغرق بدون مساعدة فهو مودة ورحمة وقلب ينبض بالحياة وما أروع الحب عند لقاء الحبيب. وأجمل ما في الحب الغفران.
ملــكــت قــلــبــي و أنـــــــت فـــيــــه – كـــيــف حـــويــــت الـــــــذي حـــواكــــا.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى