حوارات

مهدي سوار لــ”حقائق24″: قدوتي الفنية هو سعد المجرد و أُفضِل أغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ

حاوره: عبد الحليم الحيول

   مهدي سوار واحد من الفنانين الشباب الذين لا يتعجلون الوصول أو تحركهم رغبة زائفة في حرق المراحل و تحقيق “البوز” على حساب الذوق الفني، و لذلك فهو يرسم مساره بصبر و أناة و يسعى ، على مهل إلى ترسيخ اسمه الفني، واضعا نصب عينيه هدفا أساسيا هو فرض أسلوبه الخاص...في الحوار التالي يقربنا مهدي سوار الذي لا يخفى إعجابه الشديد بالفنان المغربي سعد لمجرد، من عالمه الفني و يكشف لقراء حقائق24 عن جانب من تطلعاته و طموحاته الفنية و يشاركهم بعضا من الهواجس التي لا تحد من طموحاته و إرادته في التألق في عالم الغناء.

 – أهلا بك مهدي سوار في موقع حقائق 24 كيف تقدم نفسك لقرائنا؟

مهدي سوار فنان مغربي شاب من مواليد مدينة آسفي، تربطني بالقيثارة علاقة وجدانية و فنية منذ نعومة أظافري، و أسعى الى تحقيق ذاتي فنيا من خلال أسلوبي الخاص الذي اتوسم أن يلقى تفاعلا ايجابيا من طرف الجمهور المغربي في مقام أول.

– كيف كانت بدايتك الفنية؟

ككل فنان كانت بدايتي في سن مبكرة، حيث اكتشفت أننــــي أستطيع الغناء وتقلــــــيد بعض الأصوات ، ثم جاءت مرحلة  النضج الفني التي تجاوزت فيها تعلم آلة القيتارة ،ثم مررت الى  التأليف لأنصرف بعد ذلك الىإعادة أداء بعض الأغاني التي أحبها الجمهور ، ثم الإنتاج الإحترافي حاليا،و هذه المرحلة انطلقت عمليا سنة 2016 و قد لقيت تشجيعات حفزتني على المضي أبعد و بطموحات أكبر.

– في حديث سابق قلت إنك تسعى لنشر أسلوبك الفني الخاص،قربنا من هذا الأسلوب و ما يميزه بالنسبة إليك؟

كل فنان يسعى للتميز سواء بصوته أو بأسلوبه الخاص ، وبالنسبة الي شخصيا و بشهادة كثيـــــرين اتوفر على نبرات صوتية يصفها اصدقائي و معارفي بالمتميزة، ويمكنني أن أجد موقع قدم في الساحة الفنية بتوفيق من الله سبحانه ، وبتشجيع من الجمهور.

– في إطار هذا الأسلوب نفسه ما هي انجازاتك الفنية،و كيف كان الإقبال عليها من طرف الجمهور؟

لقد قدمت للجمهورعلى مواقع التواصل أغنيتين كفاتحة  لمشــــواري الفني ، وساعـــدني في ذلك فريق عمل تقني و فني متطوع، وقد كان للاغنيتين صدى واسع جعل كثيرين يتساءلون عن أسباب عدم إدراجهما على أمواج الإذاعية والتلفزة ، مع أنهما حققا نسب مشاهدة حقيقة عالية و تفاعلا منقطع النظير.

– أعدت تسجيل عدد من الأغاني بطريقك “الكوفر” كيف كان إقبال الجمهور على هذه التجربة؟ وهل ستواصل في هذا الاتجاه؟ أم أنك ستشرع في تسجيل أغانيك الخاصة؟ و مالا الذي يقف حائلا بينك و بين ذلك؟

بالنسبة لي كان لا بد من أن أجرب طريقة إعادة أداء بعض أغاني النجوم أو ما يسمى في الساحة الفنية بـ(الكوفر) سعيا مني لإظهار مقدراتي الفنية ، ولكي أعرف بنفسي أكثر ، و قد كان التجاوب كبـــــيرا والحمد لله حتى أن أحد الفنانين المرموقين هو من طلب مني ذلك لمساعـــــــــدتي ، ولكنني كنت حريصا في (الكوفر) ، على أن أحفظ الملامح الأصلية للأغنية وطريقة غناء صاحبها إحتراما وتقديرا له.

– الفنان هو عادة إنسان يمتع الناس بإنتاجاته الفنية و يدخل البهجة على قلوبهم، لكن للفنانين هموما ربما تخفيها هالة الأضواء، فتبقى حبيسة صدورهم، ما هي الهموم الفنية الخاصة للمهدي سوار؟

كأغلبية الشباب المبدع ، تواجهنا مشاكل ضعف الإمكانات المادية على الخصوص ، وارتفــــــاع كلفة إنتاج أعــمال في المستـــــوى المطلوب ، لعدم وجود شركات إنتاج محـــــلية ، بالإضافة إلى قرصنة نسب المشاهدة على اليوتوب والفيسبـوك ، لكننا نكافح بوسائلجد عادية ، و بإمكانيات تكنولوجية متواضعة لكي نجد موقعا في الساحة الفنية إن شاء الله.

– ما الذي يعجبك و ما الذي لا يعجبك في الوسط الفني؟

  يعجبني هذا الكم الوافر من الأصوات المختـــــلفة التي تتصادى في الساحة الفنية وهذا الإقبال على الإبداعات المتميزة والاستمرار في التفاعل معها بحب وتشجيعها ، كما يعجبني تألق الكثير من الفنانين الشباب رغم انطلاقهم متأخرين ومن الصفر، و اني وبلا حسد أصفق لهم وأتمنى لهم الاستمرار .

  وما لا يعجبني هو قلة المسانــــدة و التضامن فيما بيننا لتخطي الصعاب و التغلب على الإكراهات، والعمل سويا للنهوض بالأغنية المغربية العــــــصرية لتكون في مستوى عصرنا ووطننا الحبيب ، ومستوى ما ينتظره الجمهور العريض من الشباب الذي أعجبته هذه الأغنـــية وصارت جزءا من حياته ، ومن محيطه ،و ينتظر الجديد بشغف كبير.

– من هو أو من هي قدوتك الفنية في المغرب، ثم في العالم العربي؟

بصراحة أنا أكن كل التقدير للفنان سعـــد لمجرد لأنه الوحيــــــد الذي استطاع أن يوصل الأغنية المغربية الشبابية الى مستوى غير مسبوق من العالمية، حيث أصبحت مسموعة بقـــــــوة في العالم العربي والإسلامي ، ومن طرف الجاليات في جميع الدول الغربية والإفريقية والأسيوية ، وهذا جميل جدا ، إذ حققت أغانيه (البوز) في وقــــت قياسي ،ورغم المشاكل التي حصلت معه فهو موجود في الساحة ولديه جمهور كبير. إضافة الى هذا فأنا أقــدر الفنانين والفنانات الذين بصموا الساحة الفنية بإنتاجات جميلة تستحق الاهتمام، خصوصا أبناء الحي الذي أسكن به الفنانين مراد البوريقي وإيهاب أمير و أتمنى التوفيق للجميع.

أما في العالم العربي فإن كل الأغاني الجميــــــلة تعجبني ، وكل الأصوات المسموعة حاليا ذكورية أو نسوية على حــد السواء ، غير أنني أفضل الأغاني الخالدة لأم كــلثوم وعبد الحـــليم ومحمد عبدو وغيرهم من جيل الرواد .

– ما هي مشاريعك الفنية خلال الصيف القادم؟

لدي أغنيتان إن شاء الله، من كـــــلمات الشاعر منصف الخصيمي ، والحان كــل من الفنانين المبدعيــــن عصام الرمشي ويسري الصمدي ، وتوزيع مشترك مابين  الأخوين وليد الفاضلي وكريم برينكو، وأتمنى أن تحظى باستحسان جمهوري المحترم والجماهير المغربية عامة. كما أنني خلال الاسبوع القادم ساقوم بطرح (كوفر) جديد لأغنية الفنان المتألق حاتم عمور على شاكلة (ديو) مع الفنان الشاب سامي حسني.

– كلمة أخيرة توجهها الى جمهورك من خلال حقائق24.

أشد بحرارة على يد كـــــل من يساندني ، ويبحث عني في مواقع التواصل ، وأقدم إنتاجاتي القادمة هدية لهم ، واتمنى أن لا يبخلوا علي بتشجـــــيعهم المتواصل ، مع التأكيد على أنني سأواصل العمل الدؤوب من أجل تقديم اغان جميلة وخفيفة سوف يحبونها بدون شك .ولا يفوتني أن أتوجه اليكم بالشكر في موقع حقائق24، لأن هذه الإلتفاتة هي بحق دعم وسند لي، لن أنساه، لأن البداية هي الأصعب ، وأنتم كنتم بجانبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى