وكالات

تبون ناعيا اليوسفي : كان رجل دولة متمكن وساهم في تحرير الجزائر من الاستعمار

الجزائريون ما زالوا يتذكرون أن الزعيم المغاربي كان من الأوائل الذين ساندوا ثورة التحرير المباركة منذ اندلاعها

ـ الجزائريون اكتشفوا في اليوسفي خلال إقامته بالجزائر تفانيه في العمل على مد جسور الأخوة بين الشعوب المغاربية

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الجمعة، إن رئيس الوزراء المغربي الراحل عبد الرحمن اليوسفي، سعى إلى بناء حلم الاتحاد المغاربي بعيدا عن التأثيرات الأجنبية.

جاء ذلك في رسالة تعزية إلى عائلة اليوسفي، الذي وافته المنية بمدينة الدار البيضاء، عن عمر ناهز 96 عاما، بعد تعرضه لوعكة صحية، صباح الجمعة.

وأفاد تبون في نعي اليوسفي قائلا: “إن الجزائريين ما زالوا يتذكرون أن الزعيم المغاربي كان من الأوائل الذين ساندوا ثورة التحرير المباركة منذ اندلاعها (1954-1962)، وتعاون مع قادتها إذ كان على تواصل دائم معهم لتخليص المنطقة من الاحتلال (الفرنسي) الأجنبي البغيض”.

وأكد أن اليوسفي “سجل ذلك بنفسه في مذكراته، وخص بالذكر البطلين الشهيدين، العربي بن مهيدي، ومحمد بوضياف، رحمهما الله تعالى”.

وأوضح تبون، أن الجزائريين اكتشفوا في اليوسفي خلال إقامته بينهم “صفات رجل الدولة المتمكن، والمواطن المغاربي المثالي الذي يتفانى في العمل على مد جسور الأخوة والتعاون بين الشعوب المغاربية”.

وتابع أنه كان “يسعى بقوة المؤمن الصادق لتحقيق حلم الأجيال المتوالية، في بناء صرح اتحاد المغرب العربي الموحد الذي يخدم مصلحة شعوبه في كنف التضامن والأخوة والسلم، بعيدا عن التأثيرات الأجنبية التي تتعارض مع طموحاتها المشروعة”.

ويعد اليوسفي، أحد أبرز أيقونات السياسة المغربية، وعُرف بمعارضته للعاهل الراحل الحسن الثاني، لكنه عاد للوطن وترأس حزب “الاتحاد الاشتراكي”، وشارك في انتخابات 1997 وتصدرها، قبل أن يقود الحكومة التي سميت “حكومة التناوب” في مارس 1998.

وأعلن قيام اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير 1989، بمدينة مراكش المغربية، من قبل خمس دول هي: ليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا.

ويعيش الاتحاد على وقع خلافات بين أعضائه، خصوصا المغرب والجزائر، لا سيما في قضيتي الحدود المغلقة وإقليم الصحراء، بشكل انعكس جمودا متواصلا لهيئاته.

ولم تعقد أي قمة على مستوى رؤساء الدول المغاربية منذ قمة تونس 1994.

-الأناضول

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى