وإذ تطمئن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عموم المواطنات والمواطنين بخصوص مستوى اليقظة والاستعداد ببلادنا، فإنها ستستمر في التواصل والإخبار بكل مستجد.
وجدير بالذكر أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية وبموجب أحكام اللوائح الصحية الدولية (IHR-2005)، كان قد أعلن أمس أن مرض إم-بوكس أضحى يشكل طارئا صحيا عاما يثير قلقاً دولياً وأن الانتشار السريع لهذا الوباء منذ العام الماضي، ومؤشر الفتك المرتفع المسجل بإحدى الدول الأفريقية يستلزم جهدا وتعاونا عالميا للحد من انتشاره.
ما هو مرض جدري القردة؟
جدري القردة هو مرض ناتج عن فيروس حيواني المصدر، مما يعني أنه يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، بالإضافة إلى انتقاله بين الأشخاص. تم اكتشاف المرض لأول مرة في مستعمرات القردة المحفوظة للبحث في عام 1958، ولكن لم يُكتشف في البشر إلا في عام 1970. لا ينتشر جدري القردة بسهولة بين الناس، ويتعافى معظم المصابين في غضون أسابيع قليلة حيث تختفي الأعراض من تلقاء نفسها. ومع ذلك، قد يواجه بعض الأفراد، خاصة الأطفال حديثي الولادة والأشخاص المصابين بنقص المناعة، مضاعفات طبية خطيرة.
كيف ينتقل الفيروس؟
تتراوح فترة حضانة فيروس جدري القردة بين 5 إلى 21 يوماً، بينما تستمر أعراض المرض عادةً من 2 إلى 4 أسابيع. ينتقل الفيروس إلى البشر من خلال التلامس المباشر مع الدم وسوائل الجسم والآفات الجلدية أو المخاطية للحيوانات المصابة، أو من خلال تناول اللحوم غير المطبوخة جيداً. يمكن أيضاً أن ينتقل الفيروس من شخص لآخر عبر الاتصال الجسدي الوثيق، حيث يمكن أن ينتقل عبر الطفح الجلدي وسوائل الجسم مثل السوائل أو القيح أو الدم من الآفات الجلدية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للفيروس الانتقال من امرأة حامل إلى الجنين عبر المشيمة، أو من والد مصاب إلى الطفل أثناء الولادة أو بعدها عن طريق ملامسة الجلد للجلد.
طرق الوقاية من جدري القردة
يوصي الأطباء بالالتزام بخطوات وقائية عدة، لتجنب انتقال الفيروس، أهمهما تجنب الاتصال بالأشخاص المصابين وتجنب ملامسة الحيوانات المصابة، والاهتمام بالنظافة الشخصية واستخدام الكمامات، وتنظيف الملابس والأدوات وتعقيم الأسطح الملوثة والتخلص بشكل منتظم من النفايات الملوثة، إضافة إلى طهي اللحوم بشكل صحيح.