هزيمة جديدة تلقاها فريق المغرب التطواني اليوم الأحد أمام نهضة الزمامرة زادت من تعقيد وضعيته في أسفل الترتيب، وباتت كل الطرق المؤدية للقسم الثاني مشرعة أمامه على بعد دورتين من نهاية الشطر الأول للبطولة الاحترافية.
أرقام النادي مخيفة مقارنة بالموسم الماضي رغم التعاقد مع عزيز العامري الذي سبق وأن حذرنا من كونه يستهدف دغدغة مشاعر الجماهير واللعب على الوتر الحساس لماضي بطولتين تم تحقيقهما في ظروف استثنائية من الناحية الإدارية والمالية والتقنية لا يتوفر النادي حاليا على جزء يسير منها، ومازال يتخبط في إكراهات كبيرة من جانب ملفات المنازعات المتكررة كل سنة. ويتوقع خلال فترة الانتقالات الشتوية أن يتم الحكم لفائدة لاعبين آخرين غادروا الفريق في مواسم متفرقة مما يعقد من إمكانية إجراء تعاقدات جديدة.
المدرب القديم الجديد ومنذ تسلمه مهام الفريق خلفا للكرواتي داليبور وهو يتخبط خبط عشواء في تصريحات متناقضة بين تحميل سلفه مسؤولية التعاقدات في ضرب واضح للاعبين، ثم العودة عنها بالحديث عن اللياقة البدنية وتغيير تشكيلة الفريق في كل مباراة، ووهم التيكي تاكا الذي لا يتناسب مع قدرات اللاعبين المهارية. العامري حقق فقط فوزين واحد ضد أضعف فريق بالبطولة شباب المحمدية والثاني بأخطاء حارس شاب لاتحاد طنجة، كان خادعا من كل الجوانب وأثبت ذلك فشل الفريق وهزيمته أمام الفتح الرباطي واليوم أمام الزمامرة ومازالت تنتظره مبارتين صعبتين ضد الجيش الملكي بتطوان والسوالم خارج الميدان.
الحديث عن مشاحنات وربما تمرد لاعبين على عزيز العامري في التداريب تبدو أقرب للسخافة من عدة جوانب، أولها أن المدرب الذي لا يقدر على ضبط مستودع الملابس سيفقد السيطرة على الفريق بأكمله وقد يحوله الى قنبلة قابلة للانفجار في أي لحظة، وثانيا أن المدرب مسؤول عن إيجاد الحلول التقنية للاعبين سواء في التداريب أو المباريات لأنه المسؤول الأول والأخير عن الخطة والتكتيك والنتائج.
فريق المغرب التطواني سيعاني الكثير مع عزيز العامري، حيث أثبت التاريخ أن الأخير وكلما عاد لتدريب فريق سبق وأن أشرف عليه تكون نتائجه كارثية مثل الكوكب المراكشي واتحاد سيدي قاسم والجيش الملكي التي تعرض خلالها للإقالة بسبب سوء النتائج، وهو ما يزيد المخاوف من احتمال حدوث الأسوء مع فريق المغرب التطواني.
يوسف أزروال يلزمه جلسة مصارحة ومكاشفة مع المدرب العامري لمناقشة رؤيته للأمور التقنية والنتائج السلبية قصد إيجاد الحلول الممكنة للخروج من الأزمة التي يتخبط فيها الفريق قبل فوات الأوان، حتى وإن استلزم إقالة العامري من مهامه. ايوب اقبايو