جواد شحموط
شهدت منطقة الكشاشرة، بضواحي مدينة القصر الكبير، انفلاتًا أمنيًا خطيرًا خلال الفترة الماضية، حيث تحولت إلى ملاذ آمن لتجار المخدرات والخارجين عن القانون، مما أثار قلق الساكنة والمتتبعين للشأن المحلي.
لكن مع تعيين القائد الجديد لمركز الدرك الملكي بالقصر الكبير، انطلقت حملة أمنية واسعة لمحاربة الجريمة بمختلف أشكالها، أسفرت عن الإطاحة بعدد من المجرمين البارزين الذين ظلوا يمارسون أنشطتهم الإجرامية في ظروف مشبوهة، مما انعكس إيجابًا على الوضع الأمني بالمنطقة.
وفي هذا السياق، تمكنت عناصر الدرك الملكي بالقصر الكبير، يوم الجمعة الماضي، من توقيف مجرم خطير روع ساكنة الكشاشرة، وعُرف بسوابقه في الاعتداءات العنيفة وترويج المخدرات. وجاءت هذه العملية بعد كمين محكم أشرف عليه ميدانيًا قائد المركز، الأجودان “م.م”، وأسفر عن إلقاء القبض على المشتبه فيه البالغ من العمر 22 سنة، وهو مبحوث عنه بموجب ثماني مذكرات بحث وطنية في قضايا تتعلق بالسرقة، واعتراض السبيل، وهتك العرض، والاتجار في المخدرات.
وقد تم ضبط المعني بالأمر بحوزته 35 غرامًا من الهيروين، و3.5 غرامات من الكوكايين، وكمية من الشيرا، بالإضافة إلى ميزان إلكتروني وسلاح أبيض ومبلغ مالي، ليتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها.
وقد لقيت هذه العملية استحسانًا واسعًا لدى الساكنة المحلية، التي عبرت عن ارتياحها الكبير لهذه الحملة الأمنية الصارمة، كما أشاد المتتبعون بنهج القائد الجديد لمركز الدرك الملكي بالقصر الكبير، الذي أظهر صرامة وحنكة في مواجهة الخارجين عن القانون، ما يعكس توجهًا حازمًا لإعادة الطمأنينة والاستقرار إلى المنطقة.