أشرف كانسي – حقائق24
أصبحت قضية غلاء الأسماك موضوعا منتشرا في أسواق المغرب منذ بداية رمضان، يقول ”مواطن” لحقائق24 إن كيلوغراما من السردين مثلا وصل إلى قيمة 20 درهم و-نحن في شاطئه يا حسرة- ويضيف أن هذا الموضوع وصل الى الإحتكار لدرجة أن أصحاب السيارة أو الشاحنات يتعاملون مع صيادي ومرتادي البحر بأن يتفق معهم مباشرة فور رجوعه من رحلة الصيد فيشحنوا كمية السمك لصالحهم.
جريدة حقائق24 أثناء تجوالها مساء يوم الجمعة 10 يونيو 2016 بسوق السمك أكادير وهي من الأسواق التي تشهد حركة شرائية على مدار العام، وهمزة وصل لالتقاء الصيادين والمستهلكين. فأثناء مناقشتها واستفسارها لأحد الباعة في السوق أكدوا جميعهم ”وكأنهم في اتفاق مسبق بينهم” أن موضوع الغلاء قد نلوم عليه الصياد الذي يرفع قيمة السلعة بأعذار قد تكون واهية، ويعزو الصيادون الأسباب إلى ارتفاع الوقود ولوازم الصيد.
وفي تصريح لحقائق24، ”ف.ز” مسؤولة جمعوية بأكادير قالت: الأسعار في السوق مرتفعة مقارنة مع وفرة الأسماك وتنوعها، رغم ذلك لا يزال الصيادون متمسكين بالأسعار العالية، ويعزو الصيادون ذلك إلى ارتفاع تكلفة الوقود وكذلك ارتفاع سعر الأدوات المستخدمة في الصيد، مما يؤدي إلى ان يدفع المستهلك فاتورة الغلاء، وهذا أمر مستغرب، لكل موسم توجد أسباب لغلاء الأسماك.
أين الجهة المعنية والمسؤولة تجاه هذه القضية، وهل من الممكن الصمت حيال هذا الموضوع وأين حماية المستهلك من كافة أضرار السوق من نواحي القيمة وجودة السلعة وغيرها من المعايير حيث يبدو أن قضية غلاء الأسعار أصبحت وجعاً مزمناً وللأسف ليس من يدٍ تحرك ساكناً، ولا من جهات مختصة تهتم بهذا الموضوع.