الإرهاب يؤثر على السياحة المغربية

 

السياحة المغربية لازالت تتعرض لتأثيرات متوالية للهجمات الإرهابية التي تضرب بعض دول العالم، ستؤثر سلبا على نسبة عائداتها السنوية، حيث أشارت مجموعة من التقارير إلى تراجع نسبة الحجوزات السياحية للأجانب، بنسبة تراجع بلغت 17 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية.
وأوضحت معطيات جريدة «لوموند» الفرنسية أنه مقارنة مع السنة الماضية، فإن عدد الحجوزات السياحية تراجعت بشكل كبير، حيث تراجعت بالمغرب بـ17 بالمائة، فيما تراجعت بـ62 بالمائة بالنسبة لتركيا، مقابل تراجعها بتونس بنسبة 21.5 بالمائة .
في المقابل، ارتفعت عدد الحجوزات السياحية بدول كالبرتغال بـ30 بالمائة، فيما ارتفعت بإسبانيا وإيطاليا بنسبة 8 و6 بالمائة لكل منهما على التوالي، إلى جانب ارتفاعها بدولة التايلاند بـ17 بالمائة، وكوبا 36 بالمائة.
وفي شرح لأسباب التراجع، أوردت الجريدة الفرنسية أنه بعد تفجيرات إسطنبول، فإن مجموعة من المصادر الدولية، تتوقع استمرار تراجع السياح الأجانب الوافدين على دول شمال إفريقيا، على رأسها المغرب وتونس والجزائر، نتيجة ما قالوا عنه ارتفاع المد الإرهابي وخطره المحدق بهذه الدول.
واعتبرت الجريدة أن العديد من الدول التي يعتمد اقتصادها على السياحة ستتأثر بالأحداث الإرهابية الأخيرة، حيث أشارت، بناء على تقرير مؤشر السياحية الدولية، الذي حين معطياته تزامنا مع الهجمة الإرهابية التي ضربت تركيا، أشارت إلى أن 40 بالمائة من السياح الأجانب تأثروا بالإرهاب وارتفاع موجة التهديدات، حيث أوضح 15 بالمائة منهم، أنهم يرفضون التوجه إلى الوجهات الأجنبية، فيما أوضح 25 بالمائة منهم أنهم يفضلون التوجه إلى دول تعتبر أكثر أمنا وأمانا من خطر التهديدات الإرهابية.
في غضون ذلك، هذا التقرير يعزز تقريرا بريطانيا صدر بحر الأسبوع الماضي، صنف المغرب ضمن خانة الدول التي تواجه خطرا إرهابيا عاليا، والذي أثر سلبا ليس فقط على السياحة بالمغرب، وإنما على السياحة بالعالم العربي خصوصا، إذ أوضحت مجموعة من المصادر أنه على خلفية الأحداث الإرهابية التي عرفتها تركيا مؤخرا، ستستمر عائدات السياحة في التراجع نتيجة تراجع الحجوزات السياحية والوافدين الأجانب، الذين فضلوا التوجه إلى وجهات أخرى يرون أنها أكثر أمنا وأمانا، سوءا أروبية أو آسيوية.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *