القضاء ينظر في حالة اغتصاب بسبب “حْمَار اللِّيل”

 

828حقائق24- متابعة

مثل أربعيني، من حي وجه عروس بمدينة مكناس، أمام أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف للمدينة نفسها أجل تهم تتعلق باختطاف واحتجاز واغتصاب قاصر دون وقوع الافتضاض.

في تصريحاتها أمام مصالح الضابطة القضائية في موضوع هذه القضية، أقرت الضحية، التي تنتمي إلى الحي ذاته، بأنها حاولت، ليلة الحادث، التوجه إلى المرحاض الموجود بالدرج المؤدي إلى شقة عائلتها بالطابق الثالث، قبل أن تجد نفسها بين أحضان المتهم داخل غرفته في سطح إقامة أخرى تبعد عن منزل أسرتها بمسافة غير قصيرة، ولا تدري كيف وصلت إليها. وأضافت الضحية أنها تعرضت للاغتصاب على يد “مضيفها”، دون أن تتعرض لافتضاض غشاء بكارتها.

من جانبه، صرح المتهم بأنه خرج من شقته في ساعة متأخرة من الليل لاقتناء السجائر بالتقسيط، قبل أن يلتقي بالفتاة، التي كانت ترتدي لباس النوم، حيث لدى سؤاله لها عن سبب وجودها في ذلك الوقت بالشارع، أجابته بأنها في حاجة إلى مكان للنوم، ليبادر إلى استضافتها بغرفته بعد أن قبلت مرافقته إليها دون إكراه.

المتهم ذاته أكد أنه قام بممارسة الجنس مع الضحية برضاها دون أن يكون له علم بأنها قاصر أو أنها خرجت من بيت أسرتها دون إدراك. وأوضح المتهم أنه لدى الاتصال بها عبر الهاتف من طرف والديها، بعد أن فطنا لعدم وجود ابنتهما بفراشها؛ قام بالرد عليهما بواسطة رسالة نصية حدد لهما من خلالها عنوان غرفته الذي توجد بمعيته نجلتهما المختفية فيها.

وبعد إخبارها من لدن والد الفتاة القاصر بواقعة الاختطاف والاحتجاز، حضرت عناصر من الشرطة إلى عين المكان، حيث سلم المتهم نفسه مرفوقا بالفتاة القاصر إلى المصالح الأمنية بمجرد ما طرقت باب غرفته.

وإذا صدقت اعترافات المتهم والضحية فإن خروج الفتاة من منزل أسرتها ليلا دون أن تدري ذلك قد يكون له صلة بما يعرف في الثقافة الشعبية بـ”حمار الليل”؛ وهي حالة المشي خلال النوم دون إدراك.

ويؤكد علماء الأمراض العصبية أن هذه الظاهرة تنتاب الأطفال على وجه الخصوص؛ فقد ينهضون من فراشهم ويتوجهون إلى خارج البيت وهم في غيبوبة، حتى أنهم لا يدركون ما يقال لهم في كثير من الأحيان، وقد يتصرفون حينها بأعمال قد تكون خطرة، وهم في حالة من اللاوعي. ويؤكد الاختصاصيون أن هذه الحالة قد تقع للفرد مرة واحدة في حياته، وقد تتكرر عند البعض باستمرار.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *