أحمد أولحاج
“بالروح بالدم نفديك يا آيت أحمد .. بالروح بالدم نفديك يا تنكطوف”، “سْوا اليوم سْوا غدا بوغابة على برا”، “مسالمون مسالمون” “لا للحكرة”، “لا للتهميش” … شعارات وغيرُها صدحت بها حناجر عشرات من الفاعلين الجمعويين وأعضاء من المجلس الجماعي وعامة المواطنين من الساكنة المحلية صبيحة اليوم الأحد 13 نونبر 2016 بساحة مقر السلطات المحلية ،حاملين لأعلام وطنية ويافطات تستنكر بالعبارة الواضحة “نزع أراضي السكان وممتلكاتهم من قِبَل المياه والغابات”. وندَّد المحتجون بعملية التسييج التي تباشرها حاليا إدارة المياه والغابات في أراضي وممتلكات تعتبرها ساكنة منطقة تنكطوف مِلكا لها وِرثتها حيازةً واستغلالاً أباً عن جدٍّ منذ أزمنةٍ موغلةٍ في القِدم. محمد بن طيفور رئيس فيدرالية جمعيات المجتمع المدني بآيت احمد صرّح أمام المحتجين في كلمة له بالمناسبة بعدم قانونية اجراء تسييج المنطقة المذكورة مستدلاًّ بتوفره على ما يؤكد كلامه من وثائق وملفات راكَمها وهو على رأس هيئة الفيدرالية المتَبنِّيَةِ للقضية محليا منذ سنوات.
وأضاف الفاعل الجمعوي الشاكيري أن هذه الوقفة تأتي كمرحلة ابتدائية ستليها وقفات تصعيدية مماثلة أمام مؤسسات أخرى معْنِية حــالَ استكمال الإجراءات التنظيمية وتعبئة المزيد من الهيئات الجمعوية والحقوقية في تنسيقيات متخصصة للترافع حول هذه القضية. وقد أجمع المحتجون على مواصلة النضال سلكاً لكل السبل القانونية المُتاحة ولن يهدأ لهم بال -يُقِرّون-طـال الزمن أم قَصُر ، إلا بإسقاط هكذا قرارات الجدران والسّياج والأبواب المقفلة في حقّ مستضعفي المنطقة، قرار وصفه أحد المتدخلين كونه يضرب صميم الحد الأدنى من حقوق الانتفاع والاستغلال وجني الثمار التي نصَّت عليها وضمِنتها ” القوانين الاستعمارية” حتى. وعملا بمبدأ الرأي والرأي الآخر ،عمِلنا على ربط الاتصال بمسؤول المندوبية السامية للمياه والغابات على صعيد الإقليم ولم يتسنى لنا أخذ وِجهة نظره في الموضوع إلى حدود ساعة تحرير المقال.
