مشاورات الحكومة تعود إلى الصفر .. وأخنوش لا يرفض الاستقلاليّين

akhnoch-6-binki

حقائق24- متابعة

لم يكن الاجتماع الذي عقده كل من عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، بكل من نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بالمركز العام لـ”حزب الميزان”، قبل أيام، ليمر دون ردود فعل.

بنكيران اختار الإجابة على سؤال حول سير المشاورات الحكومية، بعد اللقاء، بقوله إن ثلاثة أحزاب متفقة، وهي “العدالة والتنمية” و”الاستقلال” و”التقدم والاشتراكية”؛ فيما الأخرى “الله يجيبها على خير”، وبهذا أعاد المشاورات الحكومية إلى “نقطة الصفر”؛ وذلك حسب ما صرح به لهسبريس أكثر من قيادي داخل أحزاب الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري.

وفي هذا الاتجاه، أوضحت مصادر بأنه “لم يحصل أي تقدم في المشاورات بسبب مواقف رئيس الحكومة الذي لم يبد رغبة كبيرة في الخروج من حالة “البلوكاج” التي تعيشها المفاوضات”، معتبرين أن “خلاصات الاجتماع الذي احتضنه المركز العام للاستقلال تؤكد أن رئيس الحكومة لم يأخذ بعين الاعتبار اللقاءين اللذين عقدهما مع كل من الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش”.

وذكرت هسبريس ،بإن الاجتماع “حمل رسائل عكسية بعدما أعلن رئيس الحكومة أن الأحزاب الثلاثة فقط هي متفاهمة على الدخول للحكومة، وهو ما يعتبر عودة إلى نقطة الصفر”.

وقدمت قراءة للقاء من طرف الاتحاديين مفادها أن رئيس الحكومة، من خلال موقفه، “أعلن ضمنيا التخلي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، وهو ما يعد حسب قيادات داخل “حزب الوردة” “إقصاء من رئيس الحكومة للحزب الذي أعلن موقفه من المشاركة في الحكومة عبر لجنته الإدارية، وأكد ذلك كاتبه الأول إدريس لشكر خلال لقائه ببنكيران”.

وتبعا لذلك فإن رئيس الحكومة، الذي أعلن “تفاهمه” مع كل من حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية، لا يتوفر على الأغلبية الحكومية، إذ لم يحصل أي تقدم في المشاورات، ليستمر “البلوكاج” لأيام أخرى.

من جهة ثانية، كشف مصدر مقرب من رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن “طلب أخنوش لرئيس الحكومة ليس محددا في رفض مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة”، مضيفا: “رئيس الحزب طلب رؤية واضحة للتحالف للسنوات الخمس المقبلة”.

وفي هذا الصدد أكد القيادي من حزب التجمع الوطني للأحرار أن رئيس الحكومة، من خلال التأكيد على تحالفه الثلاثي، “يحاول الضغط على الأحزاب الأخرى؛ عن طريق اتهامها بعرقلة المشاورات”، حسب تعبيره.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *