أسماء أيت سعيد أولحسن
أصدر رئيس المجلس الجماعي بمدينة أكادير بمعية المسؤولين عن المكتب الخاص بعمال الانعاش الوطني العاملين بالجماعة الحضرية بأكادير التزاما ينص على مجموعة من القوانين التي يتوجب على العمال العمل بها , الشيء الدي جعلهم يتفاجؤون بتخلي المجلس الجماعي عن تطبيق الوعود التي وعدهم بها المنتخبون قبيل الانتخابات فيما يخص تحسين وضعية و ظروف عيشهم .
و من بين الشروط الي يتضمنها الالتزام الذي يوقع ويصادق عليه عمال الإنعاش هي أن يتقبل الفرد تقاضيه لتعويض قدره 69 درهما و 73 سنتيما لليوم و احد , فضلا عن التزام بعدم التأخير عن العمل اظافة الى أن كل غياب غير مبرر أو ادن مسبق سيقصي العامل عن عمله , و في هدا ما جعلهم يعيشون تحت ضغط الطرد أو توقيع الالتزام .
و في نفس السياق قال المتحدث باسم عمال الإنعاش بجماعة أكادير بأن هدا الالتزام هو بمثابة عقد ’’ للعبودية ’’ و تقليل من قيمة الشخص واضطهاد لكرامة الانسان و سلب لحقوق كان المفترض صونها من طرف الجهات الوصية .
كما أوضح ذات المتحدث في تصريح حصري لحقائق24 والذي فضل عدم الكشف عن هويته بأن جل العاملات يتعرضن لاستغلالات تصل لدرجة استغلالهن في أعمال أخرى خارج مقر عملهم مثل تنظيف منازل عدد من المسؤولين و التكلف بخدمات الغرف للبعض الاخر و نفس الشيء بالنسبة لعمال المغارس .هدا الى جانب عدم استخلاص العمال لمستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و التغطية الصحية الاجبارية , فضلاعن الاقتطاعات التي طالت أجرة المستخدمين خاصة و أنهم لا يتلقون سوى أجرا بسيطا يتراوح مابين 1800و1700 والدي لا يمكنهم من سد حاجياتهم اليومية , و عدم أداء واجبات التأمين عن حوادث الشغل, و التأخر في صرف الأجور. و عدم الاستفادة من تعويضات الأشغال الشاقة .
و في هدا الصدد طالب العديد من المستخدمين بمراعاة حقوقهم و كرامتهم والحق في شغل مناسب لحالتهم الصحية و مؤهلاتهم ناهيك عن ضرورة استفادتهم من تعويضات أثناء حوادث الشغل .