تارودانت : التجمعي “البهجة” يحتمي وراء “أخنوش” صاحب شعار “أغراس أغراس” والاحرار غاضبون

ع اللطيف بركة

فجر الحكم الصادر على رئيس المجلس الاقليمي لتارودانت والمنسق الجهوي لحزب الاحرار بجهة سوس ماسة” البهجة” والقاضي بفقدانه المقعد البرلماني لتارودانت الشمالية و الحكم بعدم ( أهليته الانتخابية) من قبل المجلس الدستوري، انتقاد واسع من قبل متتبعين للشأن الحزبي والتدبيري بالبلاد، اعتبارا أن الاخير ورغم حكم قضائي لازال يزوال مهامه كرئيس للمجلس الاقليمي، بل ان الاخير لازال يوقع اتفاقيات وصفقات ويحضر أنشطة مختلفة.

وضعية حركت عدد من اعضاء المجلس الاقليمي لتارودانت ينتمون لعدد من الاحزاب، وعددهم خمسة عشرة عضوا ، طالبوا من وزارة الداخلية تحمل مسؤوليتها تجاه ما يقع من خرق سافر للقانون المنظم للانتخابات، بعد صدور حكم في حق رئيس المجلس الاقليمي الحالي ” البهجة”، لكن لازال مقابل هذا وزارة الفتيت عاجزة عن اعفاء الرئيس من مهامه وانتخاب مجلس جديد.

وذكرت مصادر مطلعة، أن رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار عزيز اخنوش، قد وجد نفسه في موقف حرج للغاية، بعد صدور حكم من المجلس الدستوري يعفي منسقه الجهوي من مقعده البرلماني ومن رئاسة المجلس الاقليمي، لكن لم يقف الوضع على هذا الحال بل بدأت اصوات من داخل بيت الاحرار تطالب بابعاد المنسق الجهوي بسبب عدم كفاءته في تدبير شؤون الحزب جهويا، فالاخير لم يعد مرحبا به بين تجمعيي أكادير، بعد ان عبروا عن غضبهم من طريقة تعامله مع مناضلين قدماء، في حين ان تجمعيو اشتوكة قد طردوه، في حين ان تجمعيي تارودانت، لا يعيرونه أي أهمية، خصوصا بعد خرج اعضاء ينتمون لنفس الحزب بالمجلس الاقليمي ونشروا غسيله أمام الصحافة والرأي العام.

أخنوش .. شعار ( اغراس …اغراس) مهدد

مند توليه مسؤولية رئاسة حزب التجمع الوطني للاحرار، اتخد اخنوش شعارا جديدا لحزب الحمامة ” اغراس اغراس” وهي الشعار الذي يوحي للكثيرين بان التوجه الجديد للحزب سيبنى على المعقول والكفاءة وفتح الباب للطاقات واصلاح تنظيمات الحزب، من أجل الاستعداد للانتخابات المقبلة، لكن النيات لا تكفي وحدها للبناء، بل إن العزيمة في اتخاد القرارات الشجاعة هي الكفيل باسترجاع ثقة التجمعيين، غير أن ما وقع بالمجلس الاقليمي لتارودانت، يكشف بالملموس، ان الحزب في موقف حرج، ومفتوح على كل التأويلات، من احتمال ان يغادر عدد من الغاضبين في اتجاه احزاب اخرى، خصوصا أن تعثر تطبيق القانون واعفاء الرئيس الحالي للمجلس الاقليمي، يفتح الشك بعدم جدية اوراش الاصلاحات في البلاد، وبأن القانون يطبق بحسب رغبة البعض فقط.

وذكرت مصادر متطابقة، ان تخادل وزارة لفتيت في تطبيق ” العزل” لرئيس المجلس الاقليمي، قد يفجر في الاسابيع القليلة القادمة أشكال نضالية اخرى، ستتدخل فيها اطراف اخرى من خارج الدائرة الحزبية بالاقليم، خصوصا ان الداخلية كانت قد تعاملت مع حالات مماثلة لحالة الرئيس ” البهجة” وذلك باقليم اشتوكة بعد ان جردت منتخب من كل صلاحياته بعد صدور حكم ضده بعدم أهليته الانتخابية.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *