على غير عادته، لم يستقبل عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية منتخبي مجالس الجماعات بقشفاته المعهودة، وبدا بنكيران جد غاضب، حيث قال لممثلي حزبه في الجماعات المحلية “من يريد الحفاظ على رئاسة الجماعة والمجالس المنتخبة إلى الأبد فليغادر الحزب”.
بنكيران أوضح أيضا في كلمة له خلال اللقاء الوطني الذي نظمته مؤسسة منتخبي العدالة والتنمية، اليوم السبت بالمعمورة بسلا، أن “أول توقع له كرئيس للحكومة أحس بأنه وضع رجلا في السجن”، وأن المسؤوليات والمجالس التي يسيرها الحزب ليست بالأمر السهل، ..ومن يخاف من السجون ومن لجان المراقبة والمحاكمة فليغادر فورا الحزب والمسؤولية وهذا من حقه”.
رئيس الحكومة السابق أبرز أيضا لأعضاء حزبه من المنتخبين بأن الحكومة جزء من الدولة ورئيس الحكومة له سلطات محدودة، ومن يريد غير هذا “فليطالب بتغيير الدستور”.
وشدد بأن الملك محمد السادس كان يخبره ببعض المعلومات والمواضيع التي لم تكن في علمه، مصرحا بالقول “كانوا الوزراء ديالي في الحكومة من اللي كايجيهم تلفون من عند الملك ماكايخبرونيش” متابعا بالقول ” كيفاش بغيتو الوزراء يعقلوا اعلى رئيسهم واعلى بن كيران…” .
من جهة اخرى كشف ابن كيران ان النتائج التي حققها الحزب، له نصيب كبير فيها، وان عدد من مسؤولي الحزب الحاليين ويقصد تيار الوزراء، لم تكن لدى البعض منه الرغبة في المشاركة في الانتخابات، وان منهم من ترك الحملة الانتخابية، وذهب الى موسم الحج.