قصبة أكادير أوفلا .. عناية أمريكية واستهتار غريب من وزارة الثقافة

حقائق24 / أكادير

بعد إقصاء قصبة “أكادير أوفلا” من برنامج “تثمين المدن العتيقة” الذي استفادت منه بعض المدن كالرباط وفاس ومراكش، ورصدت له أغلفة مالية تقدر بمئات الملايين من الدراهم، عززت الأرقام التي أعلنت عنها وزارة الثقافة في ميزانيتها القطاعية المصادق عليها في قانون مالية السنة المقبلة، عززت المخاوف التي عبرت عنها مختلف فعاليات جهة سوس ماسة من وجود سياسة مركزية ممنهجة ضد الجهة وساكنتها.

 

ففي الوقت الذي استفادت فيه مدينة الرباط من غلاف مالي يفوق 325 مليون درهم في إطار برنامج “تثمين المدن العتيقة” الذي أقصيت منه أكادير، تمكنت مدينة مراكش أيضا من الاستفادة في نفس السياق من مبلغ مالي يناهز484  مليون درهم، فيما تمت تعبئة غلاف مالي يناهز 583 مليون درهم . غير أن المفاجأة التي صدمت ساكنة أكادير كانت في طيات قانون المالية برسم 2019، حيث لم تكلف وزارة الثقافة نفسها عناء اعادة الاعتبار لقصبة “أكادير أوفلا” التي لم تتجاوز الميزانية التي رصدتها لترميمها خمسة ملايين درهم.

 

وتعليقا على هذا الرقم الذي أعلنت وزارة الثقافة تخصيصه لترميم قصبة “أكادير أوفلا”، أعرب أحد الفاعلين الثقافيين بالمدينة عما أسماه “استهتار” وزارة الثقافة بواقع ومستقبل هذه المعلمة التي يعود تاريخ تأسيسها إلى عهد السلطان محمد الشيخ السعدي. مضيفا أن “هزالة” المبلغ المالي الذي رصدته وزارة الثقافة المغربية يأتي محتشما بالمقارنة مع الغلاف المالي الذي رصده السنة الماضية “صندوق السفراء للمحافظة على الترات الثقافي الأمريكي”، التابع للبيت الأبيض. حيث ساهم هذا الصندوق في عملية ترميم هذه المعلمة وتثمينها بتمويل بلغ 150 مليون درهم .

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *