ناشد رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله ابن كيران، المسلمين بعدم الاعتداء على أي فرنسي بحجة الدفاع عن الرسول صل الله عليه وسلم، وذلك ” لكي لا يتورط أي مسلم في أي نوع من أنواع الاعتداء على الناس سواء كانوا فرنسيين أو غيرهم”.
وقال ابن كيران، الذي حل ضيفاً على النشرة المسائية لقناة “الجزيرة مباشر”، مساء يوم السبت 31 أكتوبر 2020، إن “بعض الأعمال التي قد يقوم بها بعض أبناء المسلمين تخيّلاً منهم أنهم يناصرون رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ينتقمون له من خلال الاعتداء على حياة الناس أو على ممتلكاتهم أو على أجسادهم لا تجوز شرعا”.
وتابع الأمين العام السابق لحزب “المصباح”، قائلا: “أريد أن أقول للمسلمين أن هاته الأعمال حتى وإن كانت دوافعهم فيها تسير في اتجاه الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فهي لا تجوز شرعا فالله سبحانه وتعالى أمرنا أن بالإعراض عن الجاهلين وأن الرسول ليس بحاجة إلى هذا النوع من الدفاع الذي يكون ضرره أكبر من نفعه”.
وأضاف أنه “حتى وإن كان من الضروري الرد على هذه الإساءة للرسول الكريم، فإنه يستحسن الاحتجاج بالطرق القانونية ومحاورة الآخر وأن نقنعه بأن ما يفعله خطأ، مردفا “أما الوصول إلى الاعتداء على الأشخاص والأرواح، فهذا لا يحوز، لأنه في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم موقف واضح لما كان الصحابة يعانون إلى حد اغتيال بعضهم، حيث أمرهم بعدم الرد على المشركين وعدم السعي وراء الانتقام”.
وفي المقابل، سجل ابن كيران، أن المسلمين حول العالم غضبوا من تصريحات الرئيس الفرنسي، لأنهم أدركوا أن الإساءة للإسلام جاءت من رئيس دولة، حيث أُعتُبِر الأمر بمثابة تبني للإساءة للرسول من طرف الدولة الفرنسية، مؤكدا من جهة أخرى أنه “من حق المسلمين في فرنسا أن يتمتعوا بحريتهم في ارتداء الملابس وتناول الأكل الحلال”.
