حقائق 24| أكادير
بدا غريبا ليلة أمس الخميس، لكل الذين تتبعوا حفل تسليم السلط بالمجلس الجماعي لاكادير،اصرار الرئيس المنتهية ولايته صالح المالوكي على تنظيم هذا الحفل ليلا ضدا في كل الاعراف التي تؤطر مثل هذه الحفلات على الصعيد الوطني في كل الجماعات الترابية بالمغرب.
وفي غياب عزيز اخنوش الرئيس الجديد لجماعة أكادير أقدم المالوكي المنتهية ولايته على رأس الجماعة على تسليم السلط متملصا، ربما بشكل مقصود، من حضور الرئيس الجديد تفاديا لتحفظ الاحرار على هذا التسليم،خصوصا وأن الجماعة تعرف اشكالات عميقة بشأن عدد من المشاريع التي كانت قد أثارت الرأي العام السوسي و وضعت المالوكي في مواجهة مباشرة مع نشطاء المجتمع المدني بعاصمة سوس.
المالوكي فضل ان يغادر مقر الجماعة في جنح الظلام، على النقيض مما قام به سلفه الاتحادي طارق القباج الذي سلم السلط علانية في حفل بهيج ودع خلاله موظفي الجماعة واثنى على مجهوداتهم. و هو ما لم يعره المالوكي أي اهتمام و فضل الانسحاب بهذه الطريقة التي أثارت ردود فعل كبيرة عزت هذا الاختيار المفاجئ والغريب،الى الضربة التي تلقاها حزب العدالة والتنمية مؤخرا بعد رفض المحكمة الإدارية لأكادير للطعن الذي تقدمت به كتابته الإقليمية من أجل الإطاحة بأخنوش.