استشاط المجلس الإقليمي للتنمية السياحية في وجه رئيس الجماعة الترابية لتيزنيت على خلفية ما وصفه بـ”المنافسة غير الشريفة للوحدات الفندقية المتواجدة بالمدينة، وسط ما يعيشه القطاع السياحي بالمنطقة من وضعية مزرية بفضل حساسيته المفرطة تجاه التقلبات الإقتصادية المحلية والوطنية والدولية”.
واتهم المجلس الإقليمي للتنمية السياحية الجماعة الترابية لتيزنيت، وعبر “مركز استقبال الشباب – تينهينان”، الذي تشرف على تدبيره الجماعة الترابية ذاتها، بأنه “زاغ عن أهدافه الرئيسية المحددة له قبل وأثناء إنشائه، وهي استقبال الشباب ودعم الجمعيات المحلية للمدينة، حيث سجل مهنيو السياحة بتيزنيت في رسالتهم أن مركز “تينهينان” أصبح يستقبل شركات خاصة وقطاع خاص وأفرادا وفرقا رياضية قادمة من مدن أخرى لها ميزانيتها الخاصة، مما جعله في موقع المنافس للوحدات الفندقية ودور الضيافة الموجودة بالمدينة”.
ونبهت الرسالة ذاتها إلى “ما وقع الأ سبوع الماضي مع إحدى الشركات الوطنية التي سبق لها أن حجزت مجموعة من الغرف لدى إحدى الوحدات الفندقية بالمدينة، ليتفاجأ بعد ذلك صاحب الفندق بتوجه هذه الشركة إلى مركز “تينهينان” التابع للجماعة الترابية تيزنيت، الذي تخصص له ميزانيات وأطر لتسييره من مالية دافعي الضرائب، في حين أن هذا المرفق يضر بمصالح اقتصادية للوحدات الفندقية التي تؤدي ضرائبها وتشغل يد عاملة مهمة”.
وناشد المجلس الإقليمي للسياحة رئيس الجماعة الترابية لتيزنيت (التجمع الوطني للأحرار) بالعدول عن مثل هاته السلوكات، والتدخل العاجل من أجل رفع الضرر على المهنيين الذين يشتغلون بالقطاع السياحي من خلال تعديل القانون الداخلي والجبائي لمركز تينهينان كي يسمح فقط باستغلاله من طرف شباب وجمعيات المدينة، ويسد الطريق على باقي الفئات (الشركات الخاصة، الفرق الكروية غير المحلية، الأفراد…)، التي تستغل هذا المرفق بشكل مجاني وعشوائي يضر بمصالح مجموعة من القطاعات بالمدينة”، وفق تظلم المهنيين.