أطاحت مصالح الدرك الترابي بابن منصور (إقليم القنيطرة)، صباح أول أمس الأحد، ببارون كوكايين كان يتخفى في زي نسوي، وهو قادم من طنجة، واخترق مجموعة من السدود، لتقوم عناصر الدرك بنصب كمين له، فور خروجه من مدخل الطريق السيار سيدي علال التازي.
وأفاد مصدر مقرب من دائرة الأبحاث التمهيدية أن القائد الجهوي للدرك الملكي بالقنيطرة، وفر معلومات وثيقة لمصالح الدرك الترابي، تفيد أن بارونا يتحدر من سيدي سليمان، وهو في سن الرابعة والثلاثين، قادم من عاصمة البوغاز نحو الغرب، وبعد تأكد عناصر التدخل من نوعية سيارته، نصبت له الكمين، لتضبطه وهو يرتدي زيا نسويا للتمويه على مصالح السدود القضائية.
وأثناء عملية التفتيش، حجز أفراد المركز الترابي سالف الذكر، أزيد من 8000 “قرقوبية” وكمية مهمة من الكوكايين، كانت في طريقها للتوزيع على البائعين بالتقسيط بمدن سيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب وسيدي قاسم وسوق أربعاء الغرب وجماعات ترابية أخرى.
ووضعت المحجوزات من الممنوعات والسيارة المستعملة في التهريب رهن تصرف الآمر بالصرف الإقليمي للجمارك والضرائب غير المباشرة بالقنيطرة، لتقديم مذكرة مطالبها المدنية فور تقديم الظنين أمام المحكمة.
وأقر الموقوف بواقعة جلبه الممنوعات من طنجة وبإعادة ترويجها على المدمنين بمناطق مختلفة من الغرب، محصلا مبالغ مالية مهمة، كما صرح باستعمال هواتفه الذكية في التواصل مع الزبناء، ويصل ثمن الحبة الواحدة 60 درهما، وجرعة كوكايين 1000.
وتشير التحقيقات الأولية أن الظنين كسب صيتا بمناطق مختلفة من الغرب، دون أن تضبطه مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، قبل أن يتوصل القائد الجهوي للدرك بعاصمة الغرب بمعطيات عنه، مكنت بالتنسيق مع مصالح الدرك الترابي بابن منصور، لينجح الكمين في الإطاحة به وهو في حالة تلبس، ويظهر أنه اخترق سدودا قضائية بالشمال، بعدما انتحل هوية فتاة باستعمال زي النساء، لكن رقم ترقيم لوحة سيارته الخفيفة المستعملة في التهريب أسقطه، رغم محاولته الفرار واستعراض عضلاته على دورية الدرك.
وعلمت “الصباح” من المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، أن الموقوف سيحال على وكيل الملك، اليوم (الثلاثاء)، من أجل استنطاقه في الجرائم المقترفة المتعلقة بحيازة الكوكايين والأقراص الطبية المخدرة والاتجار فيها