منوعات

الطاهر بنجلون : حماس هي عدو الشعب الفلسطيني

قال الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، إن ما فعلته حماس فص هجومها ضد إسرائيل لم تكن لتفعله الحيوانات، واصفا رجال المقاومة الفلسطينية  بأنهم  بلا ضمير، بلا أخلاق، ولا إنسانية. 

جاء ذلك في مقال نشره الكاتب الحاصل على جائزة “غونكور” الفرنسية، في مجلة “لوبوان” الفرنسية اليمينية، قال فيه إن القضية الفلسطينية ماتت وقتلت يوم 7 أكتوبر، وهو يوم الهجوم الذي نفذته حركة المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات في غلاف قطاع غزة المحاصر منذ 16 سنة من طرف إسرائيل.

ووصف ما وقع يوم 7 أكتوبر بأنه “جرح للإنسانية جمعاء”، وكتب “أنا في وحدتي، في حزني وخزي كإنسان، في اشمئزازي من هذه الإنسانية التي أرفض الانتماء إليها، أقول لا، هذا قتال لا يحترم قضيتهم. لا، لهذا التصفيق في بعض العواصم العربية. لا، لهذا الانتصار الدموي للأبرياء. لا، لعمى أولئك الذين يحركون خيوط المأساة، حيث، عاجلاً أم آجلاً، سيكون السكان الفلسطينيون هم الذين سيدفعون هذه الفاتورة الباهظة”.

وقال الكاتب المغربي إنه شعر  بالرعب من هجمات حماس ضد إسرائيل، مستنكرا “الإصابة التي لحقت بالإنسانية جمعاء” جراء هجوم حماس على الإسرائليين.

ومضى بنجلون متعاطفا مع الإسرائليين “أنا، عربي ومسلم من أصول وثقافة وتعليم مغربي تقليدي، لا أجد الكلمات للتعبير عن مدى الرعب الذي أشعر به بسبب ما فعله مسلحو حماس باليهود. الوحشية عندما تهاجم النساء والأطفال تصبح همجية وليس لها أي مبرر أو عذر”.

واضاف “أشعر بالرعب لأن الصور التي رأيتها أثرت في أعماق إنسانيتي”.

واستنتج الكاتب أن حماس بهجومها على الإسرائليين قتلت القضية الفلسطينية قائلا “لقد ماتت القضية الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، اغتيلت على يد عناصر متعصبة، غارقة في أيديولوجية إسلامية من أسوأ الأنواع”.

وأوضح “حماس هي عدو الشعب الفلسطيني، إن حماس هي العدو، ليس للشعب الإسرائيلي فحسب، بل للشعب الفلسطيني أيضا. عدو قاسي ليس له أي حس سياسي، يتلاعب به بلد يتم فيه شنق المعارضين الشباب بسبب قصة ارتداء الحجاب على رؤوسهم”.

ووصف بنجلون هجوم حماس بـ “المذبحة”، قائلا “مهما كان عدد القتلى من الجانبين، فقد تغلغلت الهمجية في مخيلتنا، ومن الصعب اليوم أن نصدق أن هؤلاء الرجال فعلوا ذلك من أجل (تحرير) منطقة ما. لا، الحرب تدور بين الجنود. وليس بقتل المدنيين الأبرياء”.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى